تابعت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية بأسف شديد ما بثته القناة الجزائرية الرسمية من إساءات متعمدة ومغالطات خطيرة في حق الشعب المغربي وتاريخه، من خلال وصف المغاربة بعبارات لا تليق بأي إعلام مهني مسؤول. إذ تصف القناة المغاربة بـ”الجياع” و”الحفاة”، وتقوم بتشويه تاريخ المسيرة الخضراء التي تعتبر ملحمة وطنية، محرفةً الحقائق وعارضةً مشاهد من أحداث “إكديم إيزيك” لعام 2010 وكأنها تعود لعام 1975.
إن هذا التصرف الإعلامي العدائي والمتكرر تجاه المغرب وشعبه من قبل الإعلام الجزائري الرسمي، لا يُظهر إلا مستوى من الانحدار الإعلامي غير مسبوق، حيث لم تشهد الخلافات التاريخية بين البلدين مثل هذه الإساءات. ورغم هذه الاستفزازات، يلتزم المغرب وقادته، وعلى رأسهم جلالة الملك محمد السادس، بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، وهو ما أكد عليه الملك في خطابه سنة 2022، داعيًا إلى بناء علاقات طيبة مع الجارة الجزائر، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وبناءً عليه، تدين الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، هذا العمل غير المهني والمخالف لأخلاقيات الإعلام، وتدعو المؤسسات الدولية المعنية بحرية الإعلام و الصحافة إلى اتخاذ ما يلزم لمنع استخدام الإعلام كأداة للتحريض وإثارة الكراهية.
وتدين الجمعية بشدة اعتداءات مرتزقة البوليساريو على منطقة المحبس أثناء زيارة وفد رسمي بمناسبة عيد المسيرة الخضراء، لإعطاء انطلاقة مشاريع تنموية بالمنطقة و تحيي الجمعية عاليا أفراد القوات المسلحة الملكية لتصديها المستمر وبكل احترافية و نجاح للعمليات البائسة لجبهة البوليساريو.