راسل المستشار البرلماني خالد السطي رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مطالبا إياه بالتدخل العاجل لحل مشكل طلبة الطب، بعدما أغلقت الحكومة باب الحوار معهم.
وجاء في رسالته :
لا يخفى عنكم الاحتقان الذي تعيشه كليات الطب والصيدلة منذ مطلع السنة الجامعية الحالية 2023-2024 بسبب مقاطعة الطلبة للدروس النظرية والتطبيقية احتجاجا على بعض مخرجات السياسة الحكومية في مجال الصحة العمومية وتكوين المهن الطبية والصحية. وهو الاحتقان الذي زادت حدته بسبب مجموعة من القرارات التأديبية التي تم اتخاذها، عوض فتح باب الحوار مع ممثلي الطلبة والإنصات لمشاكلهم وهواجسهم.
ووعيا منا بحساسية هذا الملف، الذي يسيء استمراره لصورة بلادنا، ولمصداقية تعليمنا العالي، فضلا عن تداعياته الاقتصادية والاجتماعية، بادرنا إلى اتخاذ مجموعة من المبادرات، كان آخرها طلب عقد اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بحضور السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمناقشة الاحتقان الحاصل على مستوى كليات الطب والصيدلة وسبل العودة إلى السير الاعتيادي للدراسة والتكوين.
وقد أصدرنا بعد هذا الاجتماع، الذي انعقد يوم الجمعة 19 أبريل 2024، وحظي بمواكبة مهمة، خصوصا من طرف الطلبة وأسرهم، بلاغا للرأي العام تطرق للإشكالات المطروحة والأجوبة المقدمة من طرف السيد الوزير على أمل أن يسهم ذلك في تقريب وجهات النظر، غير أن اتخاذ قرارات تأديبية جديدة في حق مجموعة من الطلبة عقد من مساعينا للوساطة.
السيد رئيس الحكومة المحترم، إن إنجاح الورش الملكي للكبير للحماية الاجتماعية الذي أعطى جلالة الملك، حفظه الله، انطلاقته، وفي مقدمة ذلك تعميم التغطية الصحية، يقتضي النهوض بالمنظومة الصحية، وهذا شيء لا يمكن أن يتأتى دون تكوين جامعي، نظري وميداني، ذي جودة يراعي التحديات والإكراهات.
لذا نلتمس منكم السيد رئيس الحكومة المحترم التدخل العاجل قصد طي هذا الملف من أجل العودة إلى الانتظام في الدراسة والتكوين على غرار تدخلكم لحل ملفات أخرى.