أدان المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين – باعتباره مؤسسة مدنية مختصة في قضايا التربية و التكوين – بألم شديد و اهتمام بالغ ما جاء عبر مجموعة من المواقع حول واقعة الاعتداء الجنسي على أطفال قاصرين يدعي الجاني انه ” ينظم مخيما لهم بالجديدة ” .
مؤكدا على ان التنشئة الاجتماعية مسؤولية الجميع بدءاً من الاسرة و المؤسسات التربوية الحكومية منها و المدنية و الشارع و الإعلام ، كما يعتز بعطاءات و تضحيات الأغلبية الساحقة للسيدات و السادة عضوات و أعضاء أغلب الجمعيات الوطنية و المحلية ببلادنا ، و تفانيهم في مهامهم التربوية و الجمعوية في شتى المجالات و خصوصا التربوية منها .
وقد نبه المرصد في بلاغه إلى خطورة خلط أوراق واقعة الاعتداءات الجنسية على الأطفال من جهة و واقع المخيمات ببلادنا من جهة ثانية و التي تقوم أغلب مؤسسات التخييم بأدوار وطنية تساهم في ترسيخ أخلاق المواطنة القائمة على مبدأ الحقوق و الواجبات.
و تعبيرا منه عن الموقف مما يقع بين الفينة و الأخرى من اعتداءات جنسية و تحرش على أطفال أبرياء من قبل ” منعدمي الضمير و الأخلاق ” بمجموعة من مواقع مؤسسات تربوية جمعوية مدنية أو حكومية
مشددا في نفس السياق على رفض و إدانة أي شكل من أشكال الفساد الأخلاقي من تحرش و اعتداء جنسي و كل فعل حاط بالكرامة و كل ما من شأنه أن يناقض المواثيق و القوانين و الأديان و الأعراف.
وعلى أن مثل تلك التصرفات غير محسوبة العواقب من طرف البعض القليل من ” الفاقدين للتجربة ” أو أصحاب الحالات المرضية ” – يسيء لأدوار العمل الجمعوي الجاد و المسؤول ، و يسيئ للمجتمع وطنيا و دوليا ،
ودعا النيابة العامة _ التي تجاوبت بسرعة مع الحدث_ إلى تعميق البحث في الأحداث بأسبابها و ظروفها و امتداداتها و اتخاذ كل الاجراءات القانونية اللازمة لتطبيق مقتضيات الدستور و القانون الملائم لخطورة الافعال الخطيرة تجاه طفولة بريئة .
مع مطالبة الجهات المعنية بمقاربة شمولية تدمج الأبعاد التربوية والحقوقية والنفسية والإعلامية تجاه الأطفال ضحايا هذا الاعتداء الشنيع و دعم كل المبادرات التي يقوم بها مختلف المتدخلين والفاعلين في مسار التنشئة الإجتماعية بشكل متكامل لبناء مجتمع حداثي منفتح مؤمن بثقافة الاختلاف و متشبع بقيم الأخلاق و المواطنة .