طالب المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بإقالة فورية لعبداللطيف وهبي ومحاسبته هو ومن معه عن ما صدر عنهم من إســاءة بليغة لسمعة بلادنا بصفة عامة ولمرفق العدل والمحاماة والقضاء ، وعموم المواطنين والمواطنات بصفة خاصة.
وأكد المرصد أنه تابع باستنكار شديد ما رافق تدبير إمتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة 2022 /2023 ، بداية من الاعلان عن تنظيم المباراة، ووصولا إلى الإعلان عن نتائج الصفقة الريعية السياسية المفعمة بلخبطة الحكامة الإدارية، وكذا الدوس على قيم المهنة النبيلة لمهنة المحاماة وعلى مبدأ سمو القانون وعلى مبادئ المساواة والشفافية والنزاهة ؛
وندد المرصد بتفشي خروقات وتجاوزات خطيرة ومفضوحة وصادمة تتعلق بهذا الامتحان المهني الوطني, من قبيل تعمد تغيير منهجية إجراء الامتحان وجعلها على مقاس أشخاص معينين، بعيدا عن مبادئ الاستحقاق ، وذلك باعتماد “النظام الكندي” في اجتياز المباراة المعتمد على الإجابة بنعم أو لا ، وهو ما يعد نكوصا وإهانة لمهنة المحاماة التي تعتمد بالدرجة الأولى على الكفاءة المعرفية بالقانون وبفن المرافعة ،لاسيما وأنها مهنة قانونية أســاسية مساعدة للقضاء.
وسجل المرصد في بيان له ، إقصاء فئة كبيرة من المرشحين الذين لم يتم استدعاؤهم أصلا لاجتياز المباراة، دون سبب أو مبرر واضح ومقبول، بالإضافة إلى التسريب الممنهج والتواطؤي لأوراق الامتحان وإجاباته ، والسماح بـــاستخدام الهواتف في قاعات الامتحان ، كما أكد أن ما شاب مسطرة وظروف إجراء هذا الامتحان من شبهة وقع تجاوزات وخروقات لاقانونية مقرونة بممارسات مطبوعة بالمحسوبية الممنهجة والتواطؤية المفضوحة، كل هذا يشكل سببا كافيا، واقعيا وقانونيا، يستوجب إبطال نتـــائج هذه المباراة
وأدان المرصد ظاهرة “الفساد بالجملة” التي ميزت اجراء إمتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة 2022/ 2023 بمختلف مراحله؛ كما استنكر بشدة الخرجات المستفزة والمتغطرسة والنرجسية غير المسؤولة لوزير العدل إزاء ما جرى
ودعا المرصد رئـــاسة النيابة العامة المحترمة للاستجابة السريعة للشكايات والملتمسات المطالبة بفتح تحقيق معمق في الموضوع وترتيب كافة الآثـــــار القانونية على نتائجه و إلغاء مهزلة نتـــــــائج إمتحان الأهلية لمـــــــزاولة مهنة المحاماة .
وطالب البيان بإعــــــادة النظر في نظام وطريقة تدبير امتحان الاهلية لمزاولة مهنة المحاماة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة التي باتت وصمة عار تتناقل الصحافة العالمية بسخرية كبيرة ..