مجلس البيضاء يستعد لاتخاذ تدابير استعجالية لترشيد استهلاك الماء

تواصل  جماعة الدار البيضاء اجتماعاتها من أجل اتخاذ إجراءات صارمة، لترشيد استهلاك الماء، بسبب الوضعية الحرجة للماء بالعاصمة الاقتصادية.

ودق مسؤولوا جماعة الدار البيضاء ناقوس الخطر، بخصوص الوضعية المائية بمدينة الدار البيضاء، وذلك بعد جفاف السدود التي كانت تزود المدينة بالماء الصالح للشرب.

وبهذا الخصوص، قال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، إن الوضعية المائية بمدينة الدار البيضاء أصبحت حرجة جدا، وأن المخزون المائي لم يعد كافيا، بسبب تأخر التساقطات المطرية.

وأوضح نائب عمدة المدينة، في تصريح سابق لـ “سيت أنفو”، أنه من المنتظر أن يعقد مجلس المدينة اجتماعا أخرا خلال الأيام المقبلة، لاتخاذ إجراءات صارمة لترشيد استعمال الماء.

وأضاف المسؤول الجماعي، أن البيضاويين لم يستوعبوا خطورة الأمر بعد، معتقدين أن التصريحات التي يدلون بها غير صحيحة بخصوص الوضعية المائية بمدينة الدار البيضاء، وهو ما يساهم بشكل كبير في استهلاك الماء بطرق عشوائية.

وأفاد أفيلال، بأن السدود التي كانت تزود المدينة بالماء جفت بالكامل، وأصبحت عاجزة عن تلبية حاجيات البيضاويين، كنا نعتمد خلال هذه الفترة على المياه القادمة من سد محمد بن عبد الله بالرباط، لكنه هو الآخر لم يعد قادرا على تزايد الضغط”.

وأكد المسؤول الجماعي، أن تأخر المشاريع الخاصة بترشيد استعمال الماء الصالح للشرب، كانت سببا في تدهور الوضعية المائية بالمدينة.

وأعلنت شركة “ليديك” المفوض لها تدبير الماء والكهرباء بالدار البيضاء، عن خفض صبيب الماء بالصنابير، ابتداء من فاتح دجنبر المقبل.

وحسب الإشعار الذي عممته الشركة، فإنه سيتم تقليص تدفق المياه في مدينة الدار البيضاء، دون أن يتم تحديد المناطق المتأثرة بالجفاف.

وأوضحت الشركة، أنه ومن أجل تجنب أي انقطاع في إمدادات مياه الشرب، يجب على المواطنين ضمان الاشتغال الجيد لمعزز المضخات في المباني المكونة من 5 طوابق. وهو (جهاز داخلي یستخدم لتقویة تدفق المياه بالمضخات، ويعتبر ضروريا للمباني المكونة من خمسة طوابق وأكثر).

وخصصت جهة الدار البيضاء سطات، ضمن البرنامج التنموي، حيزا مهما من المشاريع والميزانيات الخاصة بها، والتي تهم الصمود في وجه التحولات المناخية وتعزيز قدرتها على تلبية حاجياتها من الماء وعلى التكيف البيئي.

ووفق البرنامج، سيتم إحداث 40 محطة تحلية صغيرة إلى متوسطة، مع إعادة تأهيل 7 أراض رطبة ومواقع ذات أهمية بيولوجية وبيئية وتهيئة 3 غابات معاد تأهيلها.

وسيتم، ضمن تثمين وترشيد وحماية الموارد المائية، إنشاء محطات لتحلية ماء البحر، إلى جانب معالجة وإعادة استخدام المياه العادمة، مع وضع برامج تروم إعادة استخدام مياه الصرف من القنوات الكبيرة المجمعة.

اترك تعليقاً