لم يتمكن المجلس الجماعي لمدينة تمارة من عقد دورته العادية لشهر ماي ، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس حيث قاطع العديد من الاعضاء المنتمون للأغلبية والمعارضة أشغال الدورة المذكورة والتي كان من المفروض أن تنعقد صباح يومه الخميس 05 ماي 2022 ، على الساعة العاشرة صباحا .
وقد عرفت الدورة التي لم تكتمل النصاب ، حضور 20 مستشارا ، فيما غاب عن الدورة مستشارين عن المعارضة والأغلبية التي خيبت ظن الرئيس زهير الزمزامي الذي لم يستطع رغم مضي نصف سنة من عمر ولايته ، بناء تحالف مثين مبني على برنامج عمل موحد خدمة لمصالح الساكنة .
وحسب مصدر جماعي فإن أسباب مقاطعة اشغال الدورة المشار إليها تعود بالاساس الى حسابات سياسية محضة ، بالإضافة إلى غضب مجموعة من المستشارين من داخل الأغلبية على طريقة تسيير الجماعة من طرف أشخاص وجدوا انفسهم مستشارين بالصدفة فاختاروا البحث عن المصالح الشخصية بدل خدمة الصالح العام .
ورغم أن سلوك مقاطعة دورة المجلس بجماعة تمارة ليست وليدة دورة ماي ، فإن مقاطعتها على غرار بعض الدورات السابقة التي اكتملت بعض تلقي المستشارين الغاضبين اتصالات هاتفية من طرف الرئيس ، يرجح أنها تحمل في طياتها وعودا بالاستجابة لرغباتهم التي لا تنتهي .
جدير بالذكر أن جماعة تمارة هي أول جماعة بالمغرب يبتكر بعض مستشاريها طريقة جديدة لإبتزاز الرئيس بمقاطعة الدورة قصد الرضوخ لمطالبهم التي تصب فقط في خدمة مصالحهم الذاتية …