رغم المحاولة الفاشلة لنسفها وعرقلة عقدها برفض سلطات الوصاية التأشير على مخرجاتها  ، رضخ زهير الزمزامي رئيس جماعة تمارة أخيرا لطلب ما بات يعرف بمجموعة 26 مستشارا ومستشارة ، بعقد دورة استثنائية لمناقشة ثلاثة نقط حساسة ، تتمحور حول دراسة وضعية ومآل دور ملف إعادة إسكان قاطني دور الصفيح ، ودراسة وضعية ومآل مشروع سوق أهل الحارث ، بالإضافة إلى نقطة دراسة وضعية ومآل ملف إسكان أهالي قبائل كيش الوداية .

وحسب استدعاء موقع من رئيس جماعة تمارة موجه إلى مستشارين بالمجلس ، فقد تقرر عقد دورة استثنائية يوم الجمعة 08 أبريل 2022 ، لمناقشة النقط الثلاثة السالفة الذكر ، والتي من المنتظر أن تعرف حضورا كبيرا لفعاليات المجتمع المدني والإعلام إلى جانب ساكنة دور الصفيح والمعنيين بالنقط التي استطاعت فرض ذاتها بعد مخاض كبير نتيجة محاولة بعض المستشارين المحسوبين عن الأغلبية نسف الدورة ودعوة الموقعين إلى سحب توقيعاتهم لكن المجموعة 26 هزمت الرئيس الزمزامي  الذي يعيش أسوء أيامه بالمجلس بعد فقدان أعضاء من أغلبيته المهددة بالانفجار .

وفي الوقت الذي أشادت فيه الساكنة بالمبادرة الرائعة ، علم لدى مصدر جد مطلع أن الرئيس لم يرقه مناقشة النقط التي تعد من الطابوهات المسكوت عنها خصوصا نقطة دور الصفيح التي حاول الرئيس الزمزامي التهرب من مناقشتها وتحويرها ، ما دفع بعض المستشارين الى الاحتجاج خلال الدورة الأخيرة ، مؤكدين  أن الملف يستدعي إعادة فتحه وتحقيق الإنصاف والعدالة وتحمل الجماعة مسؤوليتها الكاملة فيه بدل سياسة الاختباء والهروب إلى الأمام بإتهام المستشارين الموقعين بتحريض الساكنة على الاحتجاج والحضور بكثافة إلى الدورة الاستثنائية المقبلة ، وإرهابهم بتطبيق مذكرة العزل الأخيرة الصادرة عن وزارة الداخلية متناسين أن دور المجلس هو الدفاع عن الساكنة ومصالحها وحقوقها الدستورية  ..

وأكد المصدر أن بعض المستشارين القاطنين بدور الصفيح رفضوا التوقيع رغم أنهم معنيين بالنقط  ، ما شكل إحراجا لهم وخذلانا للساكنة التي صوتت عليهم وأعطتهم ثقتها، فيما أشادت فعاليات المجتمع المدني بالمستشارين 26 الموقعين على طلب عقد الدورة التي لا محال ستكون على صفيح ساخن …