
في إطار تتبع لمكتب الجهوي للنقابة الوطنية لقطاع الصحة Cgt-santé التابعة للكونفدرالية العامة للشغل بجهة الرباط، تطور أوضاع القطاع بالجهة، وخاصة ما يتعلق بالمركز الإستشفائي الإقليمي الصخيرات-تمارة في ظل ما يعرفه الإقليم من إعداد لفتح المستشفى الجديد للاعائشة ، اتهم المكتب النقابي السالف الذكر ، المدير الجديد بالدوس على هياكل الإدارة وقواعد التدبير إما عن جهل أو عن قصد، وذلك بتهميش المسؤولين الإداريين في قطب الشؤون الإدارية بما فيها من أقسام الموارد البشرية والشؤون التقنية والبيوطبية وكذلك الصفقات؛
وقال بيان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لقطاع الصحة Cgt-santé التابعة للكونفدرالية العامة للشغل بجهة الرباط ،إن “المدير استفرد بالتصرف في الصفقات، وهو ما يعتبر خرقا سافرا لقواعد التدبير المالي واجتهد في أشغال البناء والهدم وصباغة الواجهات في مستشفى سيدي لحسن وهو مستشفى كله خراب من الداخل، فماذا يخبئ للمستشفى الجديد إن لم يوقف عند حده؟”.
وأكد البيان الذي تطرق لأوضاع المستشفى الإقليمي للصخيرات تمارة ، إن المدير الذي أبعد المسؤولين الإداريين صار يحتمي وراء بعض العناصر المتطفلة التي ليست لها لا الصفة ولا المؤهلات لتدبير المستشفى.
وبخصوص المستشفى الاقليمي الجديد لالة عائشة ، قال البيان أنه “بعد سنوات من الانتظار لفتح باب المستشفى الجديد في وجه المواطنين وفسح المجال لمهنيي الصحة بالإقليم بأداء مهامهم في ظروف إنسانية جيدة، وبعد ما أعطت الوزارة الضوء الأخضر لانطلاق العمل بالمستشفى حسب ما يتداول في ممرات وبهو المستشفى يتضح غياب مسؤول إداري حقيقي للإعداد لهذه المرحلة الحاسمة لفتح المستشفى الجديد؛بالاضافة الى غياب تواصل مباشر للإدارة مع العاملين بالمستشفى لاطلاع الجميع على المستجدات، والاقتصار على الكلام في الكواليس والمناداة على بعض المهنيين على انفراد لتنفيذ بعض الإجراءات دون معرفة سبب أو الهدف من هذه التعليمات المشتتة،رغم الزيارات المتعددة للسيد وزير الصحة أو الكاتب العام للوزارة للاطلاع على تقدم الأشغال بالمستشفى؛ وكذا عدم إقدام المدير على الدعوة لأي اجتماع رسمي مع العاملين بمختلف المصالح، لتسطير سيناريو هذا الافتتاح، وخاصة مع وجود عدد محدود من الموارد البشرية، إذ يتعلق الأمر بالانتقال من مستشفى لا تتعدى طاقته الإيوائية 50 سرير إلى مركز استشفائي بطاقة إيوائية تصل إلى 250 سرير “.
وسجل البيان الضعف في التسيير والعشوائية التي كانت مستترة بسبب حالة مستشفى سيدي لحسن ومحدوديته، بدأت تفتضح للجميع مع بداية الحديث على الانتقال إلى المستشفى الجديد للاعائشة، إذ كيف يعقل أن تقدم الوزارة على قرار كبير ولا تجد بالمقابل من يسهر على التنفيذ السليم وفي أحسن الظروف؟
وتساءل البيان كيف سيستقبل المستشفى الجديد للاعائشة المواطنين خلال الأسبوع والمهنيون الذين سيواجهون هؤلاء المواطنين لا علم لهم بالسيناريو المعد لهذا؟
وشدد البيان على أن نجاح عملية الانتقال إلى المستشفى الجديد للاعائشة تستوجب الدعوة عاجلا إلى اجتماع يضم مسؤولي جميع المصالح بكل فئاتهم من أجل وضع سيناريو الانتقال والاشتغال واستقبال المواطنين خلال الأسبوع في أحسن الظروف بعيدا عن الارتجال والعشوائية أو الاستفراد بالقرار كما هو الشأن الآن.
وختم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لقطاع الصحة Cgt-santé بيانه الذي تتوفر جريدة “هوسبريس ” على نسخة منه ، بإثارة انتباه المسؤولين جهويا وعلى مستوى الوزارة للثغرة التي سيحدثها غياب مسؤول إداري حقيقي مؤهل ومحنك في التدبير والتسيير ويؤمن بأن أي تدبير للمستشفى لا يمكن أن ينجح إلا بالإشراك الفعلي لكل المعنيين ،و تدارك هذا الوضع عاجلا من أجل إنجاح عملية توسيع وتجويد عرض الخدمات الصحية التي يدخل في إطارها فتح المستشفى الجديد للاعائشة في وجه المواطنين ومهنيي الصحة لأن الجميع كان ينتظر بفارغ الصبر هذا الفتح.