
في ظهور له أمام لجنة الخارجية بالبرلمان الاسباني يوم أمس الخميس،أكد وزير الخارجية الإسباني أن الأزمة مع المغرب قد تجاوزت، وأن العلاقة الآن بين البلدين تبدو طيبة وأكثر سلاسة، واصفا المغرب بـ “الشريك الاستراتيجي ، مضيفا أنه يعمل على بناء “علاقة قوية علاقة القرن الحادي والعشرين” مع المغرب بعد إجراء مراجعة شاملة للقضايا الرئيسية لسياسة إسبانيا فإن الهدف الآن هو بناء أفضل علاقة ممكنة مع المغرب بسبب المصالح المشتركة وحجم القضايا المعقدة بين الطرفين.
وأبرز زعيم الدبلوماسية الاسبانية أنه وبعد خطاب الملك محمد السادس بخصوص العلاقة مع إسبانيا، أصبح هناك تعاون جيد بشأن الوضع الأمني في الحدود مع سبتة ومليلية، ويريد كلا الطرفان علاقات جوار مثالية، وهو ما سيستغرق بعض الوقت، وأكد ألباريس، أنه يتحدث هاتفيا مع نظيره المغربي ناصر بوريطه باستمرار ،كما أكد أن سفارة بلاده بالرباط شرعت في حضور الأنشطة الرسمية والتعاون بين البلدين بخصوص مجموعة من القضايا خاصة تلك المتعلقة بسبتة ومليلية المحتلتين، وهي مؤشرات اعتبرها كافية للتأكيد على تخطي الأزمة.
وفيما يخص ترسيم الحدود البحرية في الأقليم الجنوبية للمملكة، وتداخله مع مياه جزر الكناري، وقضية التنقيب عن النفط، فقد أكد الوزير أنه طلب تقارير من المعهد الهيدروغرافي البحري، مضيفا أن المعهد أكد أنه في الوقت الحالي، كانت جميع التحركات في المنطقة داخل المياه المغربية سليمة ، وهو ما اعتبر اعترافا ضمنيا إسبانيا بسيادة المغرب على صحرائه.