
ندد حزب العدالة والتنمية بـ”أشكال الإفساد الانتخابي التي أفضت إلى إعلان نتائج لا تعكس حقيقة الخريطة السياسية والإرادة الحرة للناخبين، وتشكل انتكاسة لمسار تجربتنا الديمقراطية، ولما راكمته بلادنا من مكتسبات في هذا المجال”.
قال المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ضمن البيان الختامي الصادر بشأن الدورة الاستثنائية المنعقدة أمس بدعوة من الأمانة العامة، إن “الضغوطات تتنافى مع مبادئ الحياد، وأسس وقواعد التنافس الشريف التي ينبغي أن تطبع كل استحقاق انتخابي حر ونزيه”
وانتقد المجلس ما أسماه “الضغوطات” التي مورست على مناضلي ومرشحي “المصباح” من لدن بعض الخصوم السياسيين في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، مبديا أسفه حيال “انخراط بعض رجال السلطة” في تلك الممارسات.
واستنكر المجلس الوطني لحزب “المصباح” “الخروقات والاختلالات التي شهدتها هذه الانتخابات، “بالتلاعب في المحاضر، وعدم تسليم بعضها، وتسليم بعضها الآخر خارج مكاتب التصويت، أو التوجيه المباشر للناخبين يوم الاقتراع، أو التأخر غير المبرر في الإعلان عن أسماء الفائزين، وعدم الكشف إلى حد الآن عن النتائج التفصيلية وتوزيع الأصوات”، كما استنكر التعديلات التراجعية التي طالت القوانين الانتخابية أو ما ارتبط بالتشطيبات والتسجيلات المكررة بمناسبة المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية أو الاستعمال الكثيف للمال”.
وثمن المجلس الوطني لـ”البيجيدي” “قرار الأمانة العامة بالاستقالة تجسيدا لمبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والذي يشكل سلوكا سياسيا نادرا ورفيعا في مشهدنا الحزبي”، معلنا بذلك عن انتخاب لجنة رئاسة المؤتمر الوطني الاستثنائي برئاسة جامع المعتصم وعبد العزيز العمري وعبد الحق العربي ونبيل شيخي.
وسينعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي، تبعا للبيان عينه، بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل، من أجل انتخاب قيادة جديدة للحزب، تشرف على تدبير المرحلة المقبلة والإعداد للمؤتمر الوطني العادي للحزب.