
شهدت غينيا، الأحد، انقلاباً عسكرياً، بدأ بقصف مكثف شهدته العاصمة كوناكري، وإطلاق نار حول القصر الرئاسي، انتهى بالقبض على الرئيس ألفا كوندي وعدد من كبار المسؤولين، وإعلان الانقلابيين، حل البرلمان، وتعليق الدستور، وإغلاق الحدود.
وتم تداول صور على وسائل التواصل تظهر عسكريين انقلابيين اعتقلوا كوندي البالغ من العمر 83 عاماً، وعدداً من كبار المسؤولين الآخرين في البلاد.
وأكدت وسائل إعلامية، بأن الانقلاب يقوده عناصر من وحدة النخبة الخاصة في الجيش، ويتزعم الانقلابيين قائد تلك الوحدة المدعو مامادي دومبوي، وهو عنصر سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي. وأعلن دومبوي في تصريح مسجل عن حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد، وحل البرلمان.
وأعرب دومبوي في بيانه، عن أسفه للفساد والفقر المستشري في البلاد، قائلاً إن الرئيس كوندي فشل في الوفاء بوعوده لشعب غينيا.وأعلن إغلاق حدود البلاد ومجالها الجوي، وطلب من السكان البقاء في منازلهم وانتظار المزيد من التعليمات حول توجيهات الحكومة.
وفي كوناكري العاصمة، شوهدت أرتال من العربات المدرعة وشاحنات تحمل جنوداً تجوب شوارع المدينة.
وقال مصدر عسكري، إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، الذي يضم الوزارات والقصر الرئاسي وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر.
وشوهد رتلان من العربات المدرعة والشاحنات الصغيرة يتجهان نحو ميناء كوناكري قرب القصر أيضاً. وصاحب أحد الرتلين سيارة بيضاء بدا أنها سيارة إسعاف.
وعلى مدى عشر سنوات من حكم كوندي، شهدت غينيا نمواً اقتصادياً مستداماً بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس، لكن قلة من مواطنيها تمتعوا بالمزايا.
وفي أكتوبر، فاز كوندي البالغ من العمر 83 عاماً بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابتها احتجاجات عنيفة، وقُتل فيها العشرات.