أدانت المحكمة الابتدائية بالحسيمة، أمس الخميس 2 يونيو، مكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا، بالحبس شهرين موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم مع تحميله الصائر مجبرا في الأدنى، وذلك على خلفية تدوينة تحريضية على الفايس بوك.

وأدين مكي الحنودي من أجل تهم تحريض الغير على مخالفة قرارات السلطات العمومية المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وكان رئيس جماعة لوطا نشر، شهر أبريل الماضي، تدوينة على الفايس بوك، “رخص فيها لسكان جماعته إلى تمديد فترة الإغلاق خلال شهر رمضان إلى الساعة الحادية عشر مساء”، وذلك عوض الساعة الثامنة التي حددتها الحكومة، وهو ما اعتبر تحريضا ضد قرارات الحكومة.

لتقرر بعد ذلك النيابة العامة في ابتدائية الحسيمة، فتح تحقيق، ثم توقيف “با مكي” ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، إلى أن قررت إطلاق سراحه، ومتابعته في حالة سراح بكفالة 10000 درهم.

وعاد الحنودي بعد ذلك، ونشر تدوينة، يعتذر فيها بشكل ضمني موضحا أن تدوينته الأولى كانت مجرد مزحة، وكتب موضحا: “القرارات الإدارية لها مساطرها وشكلياتها” و”أما مجرد تدوينة مضمونها في حقيقة الأمر هزلي ويهدف فقط إلى التنفيس عن المجتمع في ظل ظروف اجتماعية نفسية قاسية على الجمعيع بفعل جائحة كورونا وتداعياتها المختلفة، ليس بقرار إداري وليس كذلك تحريضا على خرق قانون الطوارئ، لأننا نتواصل دائما مع السكان المحليين ونؤكد باستمرار على ضرورة الالتزام بقرارات السلطات العمومية الحكومية”.