
هوسبريس ـ متابعة
تؤكد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، التزامها القوي بتعميم الأولي في جهة الداخلة – وادي الذهب، مما يبرز حجم الجهود المبذولة لفائدة الطفولة المبكرة وهذا الصنف من التعليم.
ومن خلال اهتمامها بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عبر برامجها المختلفة، على تعزيز القدرات المعرفية والتعلم للأطفال، والنهوض بعرض التعليم الأولي، وتحسين جودة التعليم في جهة الداخلة – وادي الذهب.
ووفق معطيات صادرة عن قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على إحدداث 10 وحدات للتعليم الأولي في الجهة، من بينها وحدتان في إقليم أوسرد برسم 2019 و 2020، في إطار البرنامج المتعلق الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، الذي يعد التعليم الأولي أحد محاوره الأساسية.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الوحدات التعليمية، التي يتم تسييرها بمقتضى اتفاقية شراكة بين اللجنة الجهوية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، من خلال استهداف ما مجموعه 329 طفلا وتعبئة 14 مربية، بغلاف مالي يناهز 697 ألف درهم برسم 2019 و2020.
وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، صالح النفاع، في ، إن هذه المؤسسات تهدف إلى دعم القدرات المعرفية والاجتماعية للأطفال والأجيال الصاعدة، وتعزيز عرض التعليم الأولي، وتحسين جودة التعليم في الجهة.
وفي هذا الإطار، أشار النفاع إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي اهتماما خاصا لتعليم الطفولة المبكرة، انطلاقا من أن التعليم الأولي ضروري لإرساء تعلم أساسي طوال حياة الطفل وإعداده للتعليم الابتدائي.
وفي ضوء هذا الالتزام، أنشأت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في سنة 2012 “المدرسة النموذجية للتعليم الأولي”، وهي مؤسسة نموذجية في إقليم وادي الذهب تمكن الأطفال من اكتساب المهارات الأساسية منذ حداثة سنهم.
ومنذ إحداثها، تطلبت هذه المؤسسة غلافا ماليا بلغ أزيد من 3.53 مليون درهم، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 3 مليون درهم في مرحلتها الأولى (البناء)، و 432.735 درهم للتجهيز من قبل وكالة التنمية الاجتماعية و10 آلاف درهم مخصصة للتكوين المستمر عبر المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولى.
وتنضاف إلى ذلك مساهمة سنوية من المجلس الجهوي تقدر بـ 120 ألف درهم، والمجلس الإقليمي لوادي الذهب (120 ألف درهم)، والجماعة الحضرية للداخلة (120 ألف درهم) ، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب (240 ألف درهم).
وفي تصريح مماثل، أشارت مديرة المدرسة النموذجية للتعليم الأولي، سهام محفوظ، إلى أن هذه المؤسسة التعليمية توفر خدماتها لـ 90 طفلا بمعدل 15 شخصا في كل قسم دراسي، مؤكدة أن العدد سجل تراجعا مع انتشار جائحة (كوفيد-19).
وأوضحت محفوظ أن هذه المدرسة تتكون من ستة أقسام، ثلاثة منها مخصصة للمستوى المتوسط الفرنسي والعربي (4 و5 سنوات) وثلاثة أخرى للمستوى الكبير (5 و 6 سنوات)، بحيث يمكن لهذه الفئة أن تكتسب، من حداثة سنها، مجموعة من المهارات والقدرات النفسية والمعرفية، ليتمكنوا من مواصلة مسارهم المدرسي في أفضل الظروف.
وحسب معطيات للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، التحق ما لا يقل عن 4700 طفل بمستوى التعليم الأولي برسم الموسم الدراسي 2020-2021، من بينهم 1000 في التعليم العمومي.
ووفقا للمصدر ذاته، تمكن ما يقرب من 3300 تلميذ من الالتحاق بالتعليم الأولي الخاص، مشيرا إلى أن عدد المربين يبلغ 39 ووحدات التعليم الأولي في الجهة تبلغ 43، بينها أربع في المديرية الإقليمية لأوسرد.