كحلي: النموذج التنموي الجديد مدعو للاهتمام أكثر بالشأن المحلي وتعزيز دور الجماعات الترابية

الاستاذ كمال كحلي

هوسبريس – متابعة

أكد الفاعل المدني وعضو مجلس جماعة تمارة، الأستاذ كمال كحلي، أن الحد من التفاوتات المجالية وتحقيق العدالة الاجتماعية، يقع في صلب أهداف النموذج التنموي الجديد الذي أشار إليه جلالة الملك محمد السادس في خطابه، مضيفا أن ذلك سيمكن جميع المواطنين من الوصول إلى تحقيق العدالة والكرامة، استنادا على المكتسبات المنجزة،  وكذا تجاوز الإشكالات التي تسببت في التفاوتات الحاصلة.

وأضاف كحلي خلال مداخلته في الجلسة الثانية من اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية المغربية للتضامن و التنمية “AMSED”، بشراكة مع جمعية البناة بتمارة والجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ بتمارة، السبت 22 يناير 2021، والتي خصصت لمناقشة موضوع “التنمية المحلية والنموذج التنموي الجديد…أي دور للجماعات الترابية” أنه ومنذ إعلان جلالة الملك عن الحاجة لنموذج تنموي جديد، أصبح هذا النموذج نافذة أمل لجميع المغاربة، لما يتوقع تحقيقه من غايات.

هذا وأبرز عضو جماعة تمارة بالمناسبة، أنه ولأهمية هذا الورش فالجميع “دولة وحكومة ومؤسسات وهيئات سياسية وفعاليات المجتمع المدني” مدعوون للمساهمة في التشخيص وتقديم الحلول لإنجاح هذا الورش الكبير، والذي تسهر عليه اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.

ودعا الفاعل الجمعوي والمدني في الشق المتعلق بالتنمية المحلية، إلى الانتقال من المقاربة النظرية إلى مفهوم القرب ، مبينا أنه لا تنمية جهوية ولا وطنية دون تنمية محلية لاعتبارات عديدة، مشيرا إلى أن دستور 2011 أعطى اهتماما واضحا للبعد المحلي وأعطى الأولوية للاتركيز واللامركزية، إضافة إلى القوانين التنظيمية والمراسيم التطبيقية المتعلقة بالجماعات الترابية وعلى الخصوص القانون التنظيمي 113,14 الذي خص الجماعات بخدمات القرب.

وعن دور الجماعات الترابية في التنمية المحلية والنموذج التنموي الجديد، أشار كحلي إلى أن للمواطنين رهانات ومتطلبات وتمثلات للدور الحالي للجماعات المحلية على وجه الخصوص، كالتكوين والتعليم والتشغيل والصحة، موضحا أنه متفهم لذلك باعتبار أن الجماعات المحلية هي من المؤسسات القريبة التي يتوجه لها المواطن، وكذلك هو من ينتخب أعضاءها وبالتالي من الطبيعي مساءلتها عن قضاياه.

وشدد المستشار الجماعي في هذا السياق على أنه من أجل تحقيق هذه الغاية لابد من طرح أسئلة تتعلق بحقيقة دور الجماعات المحلية في منظومة النموذج التنموي الجديد للحد من الهوة بين مطالب الساكنة واختصاصات الجماعات المحلية، وكيفية تحقيق استقلاليتها الإدارية والمالية، في ظل ارتباطها الحالي وبشكل كبير بالمركز من خلال القانون الإداري والقانون الجبائي.

وأشار في السياق ذاته، إلى أن نسبة كبيرة من مداخيل الجماعات هي من الضرائب المركزية، بالإضافة إلى وضعية مواردها البشرية، مضيفا أن الجماعات المحلية باعتبارها شخصية اعتبارية يمكنها تدبير أمورها بشكل ديمقراطي إن تمت مراجعة كل ما سبق ذكره لتطابق حاجيات ومتطلبات المواطن باعتبار أن المحلي هو نواة أي نموذج تنموي.

Related Posts

خريطة المغرب الكاملة ترفرف في قمة الرقابة المالية بجنوب إفريقيا: إشعاع دبلوماسي ورسائل قوية.

شاركت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، على رأس وفد مغربي في قمة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لدول مجموعة العشرين، المنعقدة يومي 24 و25 يونيو 2025 بمدينة جوهانسبورغ،…

الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا يؤكد دعم منظمته لسيادة المغرب ووحدته الترابية.

الرباط – عبّر الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن، عن دعم منظمته الثابت لاحترام سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، وذلك خلال زيارة عمل رسمية يقوم…

اترك تعليقاً

You Missed

القصر الكبير: تعيين جديد على رأس مصلحة شرطة المرور…. الضابط مصطفى الشاوي أمام تحديات كبرى.

القصر الكبير: تعيين جديد على رأس مصلحة شرطة المرور…. الضابط مصطفى الشاوي أمام تحديات كبرى.

قصف إرهابي على السمارة يكشف الوجه الدموي للبوليساريو.. والجزائر في قفص الاتهام.

قصف إرهابي على السمارة يكشف الوجه الدموي للبوليساريو.. والجزائر في قفص الاتهام.

إحباط مخطط إرهابي خطير في الرباط بتنسيق مغربي-فرنسي.

إحباط مخطط إرهابي خطير في الرباط بتنسيق مغربي-فرنسي.

طرفاية: مدير متحف أنطوان دو سانت إكزوبيري يسلط الضوء على تاريخ المتحف ومكانته الرمزية.

طرفاية: مدير متحف أنطوان دو سانت إكزوبيري يسلط الضوء على تاريخ المتحف ومكانته الرمزية.

خريطة المغرب الكاملة ترفرف في قمة الرقابة المالية بجنوب إفريقيا: إشعاع دبلوماسي ورسائل قوية.

خريطة المغرب الكاملة ترفرف في قمة الرقابة المالية بجنوب إفريقيا: إشعاع دبلوماسي ورسائل قوية.

المغرب يتولى رئاسة لجنة أممية للفضاء بفيينا بدعم إفريقي بالإجماع.

المغرب يتولى رئاسة لجنة أممية للفضاء بفيينا بدعم إفريقي بالإجماع.