

سمعت زقزقة العصافير و رأيت أشجار البرية وهي ترقص في كل ارجاء المعمورة بعد أن تأكدت من سقوط الرئيس الأمريكي ترامب، نعم تنفست البرية وفرحت، أخيراً سيعود لها الأمل في حل لأزمتها التي تهدد حياة الإنسان على كوكب الأرض، ولم لا وهو من تهكم وتنكر لقضية التغير المناخي وانسحب من إتفاقية باريس “الإحتباس الحراري”، وبالتالي حين يلملم اوراقه خارجا من البيت الأبيض لن تبكي عليه سماء و لن تحزن لرحيله أرض .
نعم سيعلق مسؤولو منظمة الصحة العالمية الزينات على أبواب منظمتهم. فالرجل المشكك في كل شيء بدلاً من مساندتها فيما تقوم لمجابهة بدايات إنتشار الوباء اللعين راح بلا أي دليل علمي يتهمها بالإهمال و التسييس، وإنسحب منها وهي في اشد الحاجة للدعم في وقت كان وباء كورونا يتمدد و ينهش في صحة الملايين .
كؤوس “الشربات” ستغمر شوراع و أزقة اوروبا إبتهاجا بزوال من دق مسامير الفرقة بين أعضائها، حيث زادت مساحة اليمين المتطرف في بلاهم على وقع سياسات المتطرف العنصري الأكبر الجالس في البيت الأبيض، نعم فهو من شجع البريطانيين على سرعة الخروج من الإتحاد الأوروبي لأنه كان يرى أن التعامل مع بلدان أوروبا متفرقة في مصلحة بلاده، دون النظر إلى العلاقة الإستراتيجية الممتدة بين بلاده و اوروبا على مدى قرون.
سيسجد حكام و الشعب الإيراني شكراً لله في مراقدهم و مساجدهم و جامعاتهم و معاهدهم و مصانعهم على إزاحة من ازاح من عيونهم النوم بخنقه مسيرة إقتصاد بلادهم وجعلهم متسولين لحقوقهم .
سنرى الرقص و الطبول و الزغاريد في كل شبر من أراضي فلسطين بعد أن تصلب و تجرأ ونقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس الشريف، وهي التي تعد ارضا محتلة بقرارات الأمم المتحدة، ناهيك عن فتح الخزينة الأمريكية لنتنياهو لبناء المزيد من المستوطنات و ضوئه الأخضر لضم المزيد من الأراضي في الضفة و الجولان.
في المقابل، البكاء و العويل سيسمع في تل أبيب على أشخاص لن يأتي في صهيونيتهم أشخاص من بعدهم.
الصين لا يهمها من سيجيء فقطار زعامتها لن يوقفه مخلوق على وجه الأرض فالإعصار الصيني سيضرب الكرة الأرضية و من لا يرى بريقه فليعرضع نفسه على طبيب التاريخ، أما روسيا فأينما كانت مصالحها تسير.
مآذن المسلمين يجب أن ترفع اصواتها بالتكبير وهو من ناصب الإسلام و وصف المسلمين بالإرهابيين، وهل ننسى اول قرارته حين منع مواطني سبع دول إسلامية من أراضي الولايات المتحدة.
في تصورى لن تكفي عطور باريس كي تطهر القارات من قذارة لسانه و عنصريته.