
هوسبريس ـ متابعة
قال وزير الصناعة الإسباني الأسبق، ميغيل سيباستيان، أمس الثلاثاء، إن التداعيات الاقتصادية العالمية الناجمة عن وباء فيروس كوفيد -19 ، يمكن أن تكون لها على المدى الطويل، “خصائص مشتركة” مع أزمات اقتصادية سابقة.
وأوضح سباستيان خلال ندوة نظمها معهد ثيربانتيس بالرباط عبر الإنترنت، حول الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا المستجد، أنه “بالرغم من أن طبيعة هذه الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19 تختلف تماما عن تلك المتعلقة بالركود الكبير المسجل في الفترة 2008-2013، فإنه من الممكن أن تتخذ التداعيات العالمية للوباء، على المدى الطويل، خصائص مشتركة”.
وأشار من جهة أخرى، إلى بروز نماذج تدبير الجائحة في جميع أنحاء العالم، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل حيث تأثيرها على الاقتصاد بارز ولاغبار عليه، مستعرضا كلفة كل نموذج منها على المديين القصير والمتوسط ، من وجهة النظر الاقتصادية.
وفي معرض حديثه عن النموذج الصيني، اعتبر سيباستيان، الذي سبق وشغل منصب مدير للمكتب الاقتصادي لمونكلوا ، أن هذا البلد سيتصدر الريادة التجارية العالمية بعد أزمة كوفيد-19، وذلك بفضل إدارته “الناجحة” لتداعيات الوباء على الاقتصاد.
واعتبر أنه بالرغم من الإجراءات الصحية الصارمة التي طبقتها الصين للحد من انتشار فيروس كورونا، لاسيما إجراءات الحجر الصحي والإغلاق المبكر للحدود، فإن النتائج كانت “إيجابية وسريعة”، مما حد من الأضرار الاقتصادية ومكن اقتصاد البلاد من الانتعاش بشكل سريع.
وحسب سيباستيان، الذي يدرس الاقتصاد في جامعة كومبلوتنسي بمدريد، يؤكد العديد من المتخصصين أن القضاء على الفيروس يجب أن يحظى بالأولوية عوض النقاش الجاري حول علاقة الصحة بالاقتصاد.
ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة من الندوات ينظمها معهد ثيربانتيس بالرباط عبر الإنترنت، في الفترة ما بين 20 أكتوبر الجاري و10 دجنبر المقبل، تحت شعار “الطب والاقتصاد والثقافة في زمن كوفيد -19”.
ويدير هذه المؤتمرات التي يشارك فيها أكاديميون وعلماء وباحثون مرموقون من إسبانيا والمغرب والمكسيك، مدير معهد ثيربانتيس بالرباط، خوسيه ماريا مارتينيز.