

هوسبريس
في وقت كانت ساكنة بوزنيقة تنتظر منذ سنة، تنفيذ وعود عامل اقليم بنسليمان بنقل كشك خشبي الى مكان آخر أو إزالته من وسط منتزه عمومي بشارع الحسن الثاني ـ بوزنيقة، فوجئت مطلع الأسبوع الجاري بأشغال الحفر لربط “البراكة الخشبية” المذكورة بشبكتي الماء والكهرباء بنفس المكان.
وتعود فصول حكاية هذه “البراكة” المفصلة خارج المقاسات المسموح بها للأكشاك، والتي يواجه وضعها بقلب منتزه عمومي بمعارضة شعبية قوية، حسب أحد المتابعين للملف الى حوالي خمس سنوات، فمنذ 2015 وصاحبها، حسب المتحدث، يتربص و ينتظر الفرصة المواتية لتثبيتها، حتى جاءت ظروف الحجر الصحي، حيث أصبح في مأمن من احتجاجات الساكنة، فأراد استغلال الظرف لوضع الساكنة أمام الأمر الواقع، وللأسف على مرأى من المسؤولين، يضيف المصدر.
ولأن تواجد هذا “الكشك العشوائي”، سيفسد المنتزه والمنظر العام بشارع الحسن الثاني، تصدت له الساكنة منذ 2015، وراسلت بخصوصه العديد من الجهات محليا وإقليميا ووطنيا، ووقعت عرائض، أطلعت وقتها “هوسبريس” على عدد منها، وجلس ممثلون عن المجتمع المدني بالمدينة مع عامل الاقليم، وباشا المدينة، وجميعهم أكدوا للساكنة أن هذا الكشك سيتم نقله أو إزالته. ليتفاجأ الجميع بعد مرور عام كامل، حسب المتحدث وحسب الاشغال الجارية، أن الساكنة تعرضت لخديعة، وأن الوعود التي تلقتها، كانت مجرد “مسكنات” لتهدئة المجتمع المدني حتى لا تكون وقفات احتجاجية، في انتظار الوقت المناسب، والذي وجدوه في الحجر الصحي لتمكين صاحب الكشك من تنفيذ مشروعه على حساب المتنفس الوحيد لـ30 ألف من ساكنة بوزنيقة.
فمن أين يستمد صاحب هذا الكشك نفوذه؟ و أين هي وعود عامل الإقليم؟ وأين الممثلون الذين انتخبتهم الساكنة للدفاع عن مصالحها والصالح العام في المجلس الجماعي؟ و من يكون صاحب هذا الكشك حتى يتم حرمان 30 ألف من الساكنة من متنفس في سبيل إرضائه؟..تتساءل مجموعة من ممثلي المجتمع المدني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتزه جهزته البلدية، حسب ذات المتحدث لـ”هوسبريس” بعدد من الكراسي و الأجهزة الرياضية والألعاب، جعلت منه فضاء نموذجيا يمارس فيه الصغار وحتى الكبار هواياتهم المفضلة، قبل أن يأتي من يفكر في الإجهاز عليه وتحويله الى فضاء تجاري يذر عليه الارباح، عوض ذر الحياة والهواء النقي على مرتاديه من مرضى الساكنة واصحائها وأطفالها، وكل ذلك، يضيف المصدر، يجري على مرأى ومسمع، بل وبمباركة ممن يُفترض فيهم حماية مصالح الساكنة..
