

هوسبريس
في سياق التحضير لعيد العمال في هذه الظروف الاستثنائية، قال حسن المرضي الكاتب العام للنقابة الشعبية للماجورين، أنه حتى لا يفسد كرونا على العمال هذه المناسبة، أنشأت نقابته منصة الكترونية للتواصل مع مناضليها، والاستماع الى مداخلاتهم.
وأكد في تصريح لـ”هوسبريس”، أن المقاولات المغربية يجب ان تكون في هذه الظروف مواطنة، وتعمل على توفير الحماية الاجتماعية لعمالها، عبر التصريح بهم في صندوق الضمان الاجتماعي، في اشارة الى الشركات التي سرحت بعض عمالها في بداية الاعلان عن حالة الطوارىء، وهم غير مصرح بهم في الضمان الاجتماعي، ما حرمهم من التعويضات الجزافية.
وعن سؤال حول دور النقابات في مواجهة الظرفية، قال حسن المرضي، إن النقابات اضحت بدورها مثل الأحزاب السياسية، لا تظهر إلا عندما يحين موعد الانتخابات، وخاصة لما سيطرت مجموعة من المتقاعدين عن الهياكل التنظيمية للنقابات، مؤكدا أن هذا الامر غير مقبول، لأنه لا يمكن ان تكون لدى المتقاعد الغيرة الكافية للدفاع عن حقوق الأجير.
ولم يفت القيادي النقابي أن يشدد بالتصريح ذاته على ضرورة إخراج قانون النقابات الى حيز الوجود، منتقدا قضية النقابات الاكثر تمثيلية، وكيفية تشكيل ذلك، مع اشارته الى ضرورة أن تكون النقابات حاضرة في هذه الظروف الاستثنائية.
وانتقد المرضي الطريقة التي تمت بها الاقتطاعات من أجور الموظفين، مؤكدا ان نقابته مع التضامن كسائر المغاربة، ولكن الطريقة التي مُرر بها القرار، يقول القيادي النقابي، مجحفة، وأن النقابات التي جلس معها رئيس الحكومة وأقرا الاتفاق، لا تمثل اغلبية الأجراء كما تدعي، معبرا عن تحديه لها إن كانت تتوفر على لوائح منخرطيها.
وقال إن اطر نقابته ومنخرطيها ساهموا كأشخاص وفي إطار جمعيات وغيرها، أما النقابة الشعبية للمأجورين، فقال إنه ليس في صندوقها ما يمكن أن تدعم به، لأنه فارغ ولا يستفيد من أي دعم عمومي.
وعن دور القطاع الخاص في هذه الطروف التي يواجه فيها المغاربة الجائحة، قال حسن المرضي، إنه يجب ان يلعب دوره، وتتحمل الشركات مسؤوليتها وتكون مواطنة في هذه الظروف، ودعا الى مراجعة وتنقيح مدونة الشغل، وأضاف أن الشركات في حاجة الى إحداث مجالس إدارية لتكون أكثر نجاعة وشفافية، الى جانب الدعوة الى الاكثار من مفتشي الشغل ومراقبي الضمان الاجتماعي حتى يقل التملص من التصريح بالشغيلة.