
هوسبريس ـ متابعة
أكد “إعلان العيون” الذي توج أشغال الدورة الثالثة لمنتدى المغرب -دول جزر المحيط الهادي، التي اختتمت يوم الجمعة 28 فبراير 2020 بالعيون، أن “منطقة الصحراء جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية”.
وبحسب الإعلان فقد أكد “رؤساء وفود المغرب ودول جزر المحيط الهادي على “تشبتهم بمبادئ السيادة والاستقلال السياسي والوحدة الترابية للدول، ويعلنون علانية أن منطقة الصحراء جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية”.
واعتبر رؤساء وفود المغرب ودول جزر المحيط الهادئ أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تشكل الحل الوحيد والأوحد للخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وشدد رؤساء الوفود على دعم “الجهود الحصرية المبذولة من طرف الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي، واقعي، عملي ودائم ينبني على التوافق لهذا الخلاف الإقليمي في احترام تام لوحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية”.
منتدى العيون “اعتراف صريح لا لبس فيه” بمغربية الصحراء
قال الأمين العام لمنتدى تنمية دول جزر المحيط الهادي، صولو مارا، إن انعقاد الدورة الثالثة لمنتدى المغرب ودول جزر المحيط الهادي بالعيون خلال 26 و28 من فبراير، يمثل “اعترافا صريحا لا لبس فيه ” بمغربية الصحراء .
وأكد مارا ، في لقاء صحافي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة في ختام المنتدى ، أن دول جزر المحيط الهادي التي شاركت في هذا اللقاء الرفيع، جددت دعمها الواضح للسيادة المغربية على الصحراء.
وأعرب عن “إعجابه بالمنجزات الكبرى بهذه الربوع من المملكة بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيدا بالدينامية التنموية المعززة و”الرامية إلى تحقيق رفاه ساكنة” العيون ، وبـ”الأمن والأمان اللذين تنعم بهما هذه الحاضرة الجميلة وضواحيها”.
كما أشاد بـ” ريادة صاحب الجلالة وتعبيره عن انشغالات وتطلعات بلدان الجنوب، بما فيها دول جزر المحيط الهادي، خاصة في ما يتعلق بالتغيرات المناخية والهجرة، ومحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب”.
ولفت إلى أن منتدى المغرب ودول جزر المحيط الهادي يشكل “نموذجا فريدا” للتعاون جنوب-جنوب، مبديا ارتياحه “للنجاح الكبير” الذي لاقته أشغال هذه الدورة، والتي توجت بـ”نتائج ملموسة تعبد الطريق لعمل ناجع ومستدام”.
وأضاف أن العمل والتعاون “سيمكناننا لامحالة من مواجهة التحديات المشتركة ومقاربة القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية والطاقات المتجددة والصحة، بالإضافة إلى البنيات التحتية والأمن الغذائي والتربية والتكوين المهني”، مثمنا عاليا “إرادة المغرب والتزامه بتقاسم تجاربه وخبراته ومعارفه مع دول جزر المحيط الهادي”.
وأعرب الأمين العام لمنتدى تنمية دول جزر المحيط الهادي عن أمله في “استلهام المقاربة المغربية في مجال التنمية البشرية”.
التوقيع بالعيون على عدة اتفاقيات تعاون بين المغرب ودول جزر المحيط الهادي
جرى يوم الجمعة 28 فبراير 2020 بالعيون، التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون بين المغرب ودول جزر المحيط الهادي قصد إعطاء زخم قوي لشراكتهما في مجالات شتى.
ووقع هذه الاتفاقيات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورؤساء وفود دول جزر المحيط الهادي المشاركة في أشغال الدورة الثالثة لمنتدى المغرب -دول جزر المحيط الهادئ، التي نظمت من 26 إلى 28 فبراير الجاري بالعيون تحت شعار “توطيد علاقات التعاون وتنفيذ الالتزامات ذات الصلة وتوحيد الأصوات وتعزيز الرخاء المشترك”.
وفي هذا الصدد وقع المغرب ومملكة التونغا حزمة من الاتفاقيات تشمل عدة مجالات. ويتعلق الأمر بخارطة طريق – برنامج للتعاون 2020-2022، يلتزم الطرفان بمقتضاه على تعزيز الحوار السياسي وحفز التعاون في ميادين الدبلوماسية والتكوين والتعليم العالي، بالإضافة إلى الشباب والتعاون التقني في المجالات المحورية من قبيل التكوين المهني والماء والصحة والفلاحة والطاقات والسياحة، والتنمية البشرية، فضلا عن دعم المشاريع التنموية.
كما وقع الجانبان بالأحرف الأولى مذكرة تفاهم للتعاون في ميدان البيئة والتنمية المستدامة تهم تعزيز علاقاتهما الثنائية في ما يتصل بالبيئة والتنمية المستدامة، لاسيما ميادين الحفاظ على التنوع البيولوجي والتدبير المندمج للمناطق الساحلية، والاقتصاد الأخضر والتدبير المندمج للنفايات الصلبة، والتغير المناخي، والتربية البيئية والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الإطار المؤسساتي والقانوني.
وجرى أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية وجوازات الخدمة من التأشيرة. كما أن مذكرة التفاهم الثالثة تنص على إرساء آليات للتشاور السياسي المنتظم بين وزارتي الشؤون الخارجية بالبلدين بخصوص قضايا السياسة الخارجية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وتهم مذكرة التفاهم الرابعة التكوين الدبلوماسي بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية ووزارة الشؤون الخارجية للتونغا، بغية ضمان استفادة دبلوماسيي بلدان جزر المحيط الهادي من دورات تكوينية دبلوماسية بالأكاديمية.
ووقع المغرب وبابوا غينيا الجديدة خارطة طريق – برنامج التعاون 2020-2022، يلتزم الطرفان بموجبه بتعزيز الحوار السياسي والنهوض بالتعاون الثنائي في ميادين الدبلوماسية والتكوين والتعليم العالي، بالإضافة إلى الشباب والتعاون التقني في المجالات المحورية من قبيل التكوين المهني والماء والصحة والفلاحة والطاقات والسياحة، والتنمية البشرية، فضلا عن دعم المشاريع التنموية.
ووقع الجانبان أيضا مذكرة تفاهم في مجال التكوين الدبلوماسي بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية ووزارة الشؤون الخارجية ببابوا غينيا الجديدة، بغية ضمان استفادة دبلوماسيي بلدان جزر المحيط الهادي من دورات تكوينية دبلوماسية بالأكاديمية.
من جهة أخرى ، وقع المغرب وناورو خارطة طريق – برنامج التعاون 2020-2022، الذي يلتزم الطرفان بموجبه بتعزيز الحوار السياسي والنهوض بالتعاون في ميادين الدبلوماسية والتكوين والتعليم العالي، بالإضافة إلى الشباب والتعاون التقني في المجالات المحورية من قبيل التكوين المهني والماء والصحة والفلاحة والطاقات والسياحة، والتنمية البشرية، فضلا عن دعم المشاريع التنموية.
وفي نفس المنحى، وقع المغرب وجزر السلمون خارطة طريق – برنامج التعاون 2020-2022، الذي يلتزم الطرفان بموجبه بتعزيز الحوار السياسي والنهوض بالتعاون في ميادين الدبلوماسية والتكوين والتعليم العالي، بالإضافة إلى الشباب والتعاون التقني في المجالات المحورية من قبيل التكوين المهني والماء والصحة والفلاحة والطاقات والسياحة، والتنمية البشرية، فضلا عن دعم المشاريع التنموية.
ووقع المغرب أيضا مع فانواتو مذكرة تفاهم همت إرساء آلية للتشاور السياسي تروم وضع آلية للتشوار السياسي المنتظم بين وزارتي الشؤون الخارجية بالبلدين بخصوص قضايا السياسة الخارجية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم ثانية في مجال التكوين الدبلوماسي بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية ووزارة الشؤون الخارجية بفانواتو، بغية ضمان استفادة دبلوماسيي بلدان جزر المحيط الهادي من دورات تكوينية دبلوماسية بالأكاديمية.
النقاط الرئيسية لـ” إعلان العيون”
في ما يلي النقاط الرئيسية لـ”اعلان العيون” الذي تم اعتماده في ختام أشغال الدورة الثالثة لمنتدى المغرب-دول جزر المحيط الهادي :
– التأكيد على أن منطقة الصحراء جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية وأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تشكل الحل الوحيد والأوحد للخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية.
– دعم الجهود الحصرية المبذولة من طرف الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي، واقعي، عملي ودائم لهذا الخلاف الإقليمي في احترام تام لوحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية.
– الالتزام بتعزيز التعاون في إطار روح التضامن ووفق ما تقتضيه الأولويات الوطنية.
– الامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على رؤية المملكة ورغبتها في الارتقاء بعلاقاتها مع دول جزر المحيط الهادي إلى مستويات “غير مسبوقة” في مختلف مجالات التعاون.
-منتدى العيون يشكل أرضية لتوطيد الحوار حول التحديات المشتركة والتعاون في الميادين ذات الاهتمام المشترك.
-اعتماد خارطات طريق ترسي لبنات للتعاون بين المغرب وكل بلد من البلدان المشاركة ، على مدى ثلاث سنوات.
-الالتزام “عن حسن نية”، بالعمل على تحقيق الأهداف المحددة في خارطات الطريق بالعيون لتعزيز التعاون.
-ضرورة تضافر الجهود لعقد الدورة الرابعة من هذا المنتدى بمنطقة دول جزر المحيط الهادي سنة 2023، وإجراء تقييم سنوي للتقدم المحرز على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
-التزام المغرب بتقاسم تجربته وخبرته في مختلف المجالات .
– المغرب وشركاؤه بالمحيط الهادي يعربون عن إرادتهم القوية للدعم المتبادل لمواقفهما بالأمم المتحدة وفي منظمات دولية أخرى.