

هوسبريس ـ (بتصرف)
غادرتنا إلى رحاب الله وجواره، سنة 2019، شخصيات وأعلام مغربية ساهم كل منها في مجاله من أجل إشعاع المملكة، وهوت برحيلها نجوم متألقة، مفكرون وسياسيون ودبلوماسيون ورياضيون وفنانون وجمعويون وثقوا، بأحرف من ذهب، أسماءهم في رقيم الذاكرة الوطنية.
ففي المجال السياسي، توفي يوم خامس دجنبر الوزير والسفير السابق بدر الدين السنوسي، عن سن يناهز 86 سنة.
وتقلد الراحل السنوسي مناصب عدة، حيث كان مديرا للديوان الملكي في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني، وسفيرا لجلالته في عدة دول، ووزيرا، بالإضافة إلى مهام برلمانية ورئيسا لبلدية اليوسفية.
وتوفي ليلة الأحد فاتح دجنبر بأحد مستشفيات الرباط المرحوم أرمون كیكي رئيس الطائفة اليهودية بفاس ووجدة وصفرو، عن عمر 86 سنة بعد مرض طويل.
وقد عرف الراحل أرمون كيكي ابن مدينة فاس التي درس فيها بالمدرسة اليهودية وظل بها مزاولا لمهنة الطب منذ تخرجه من إحدى جامعات باريس، باهتمامه بالعمل الإنساني والخيري من خلال رعايته الطبية المجانية للفقراء والمحتاجين وتنظيمه لحملات طبية بانتظام في الخيريات والمراكز الاجتماعية.
وفي المجال الثقافي، لبى الروائي المغربي ميلودي حمدوشي، المتخصص في الرواية البوليسية، داعي ربه، يوم 30 غشت بدار بوعزة بنواحى مدينة الدار البيضاء، عن عمر ناهز السبعين سنة بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقد بدأ الروائي الراحل ميلودي حمدوشي حياته المهنية في أسلاك المديرية العامة للأمن الوطني، متنقلا بين مدن المملكة خاصة طنجة والرباط، حيث تدرج في مناصب عليا داخلها، ثم انتقل إلى ميدان البحث والتدريس، وإلى جانب الشق القانوني خاض الراحل حمدوشي، الذي أغنى الأدب الروائي المغربي بعشرات المؤلفات، غمار تجربة الكتابة الأدبية التي أثمرت نحو عشر روايات.
وفي 17 نونبر انتقل إلى عفو الله، بالرباط، الصحافي والحقوقي مصطفى اليزناسني عن سن تناهز 80 سنة.
وكان الراحل مصطفى اليزناسني، الذي ولد بتطوان سنة 1939، حصل على دبلوم في العلوم الإجتماعية بجامعة صوفيا (بلغاريا) ، وتولى مسؤولية رئيس تحرير جريدة “الكفاح الوطني” ما بين 1965 و1967 ، ثم محررا بصحيفة “العلم”. وشغل ما بين 1970 و1971 منصبي سكرتير تحرير بوكالة المغرب العربي للأنباء، وملحق صحفي وقائم بالأعمال بسفارة المغرب بنواكشوط سنة 1975.
وفضلا عن تولي منصب مدير النشر بجريدتي “الميثاق الوطني” و”المغرب”، كان الراحل عضوا سابقا بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعضوا سابقا بالمكتب الوطني لاتحاد كتاب المغرب.
وكان الفقيد عضوا مؤسسا للمنظمة المغربية لحقوق الانسان، كما كان ضمن تشكيلة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بين سنتي 2007 و2011، واستمر عطاؤه ضمن المجلس الوطني لحقوق الانسان.
وتوفي الأديب والكاتب والصحفي المغربي لطفي أقلعي، يوم 18 دجنبر بمسقط رأسه مدينة طنجة، التي رأى فيها النور سنة 1943، وذلك عن سن ناهز 76 سنة.
ودرس الراحل بثانوية رينيو التابعة للبعثة الفرنسية بطنجة، وتابع دراساته العليا في تخصص العلوم السياسية بباريس.
وتميز أقلعي بإبداعاته الأدبية وكتاباته في مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، ومن ضمنها يومية (البيان) التي كان ينشر بها مقالات ساخرة بين سنتي 1990 و1994. كما قدم الراحل برنامجا إذاعيا حول الجاز والموسيقى الكلاسيكية.
وفي المجال الإعلامي والصحافي، انتقل إلى عفو الله، يوم 28 دجنبر بالرباط، مصطفى العلوي، مدير عام جريدة “الأسبوع الصحفي”، عن عمر يناهز 83 سنة، وذلك بعد صراع مع المرض.
واشتغل الراحل مصطفى العلوي، الذي ازداد سنة 1936 بمدينة فاس، سنوات طويلة في المجال الصحافي عاصر خلالها أجيالا مختلفة، حيث يعتبر من قيدومي الصحافة الوطنية. وتابع الراحل دراسته بالرباط التي حصل فيها على شهادة البكالوريا، كما درس بالمدرسة الوطنية للإدارة.
كما توفي الصحافيون السابقون بوكالة المغرب العربي للأنباء، السعيد بندريس وعبد الرحمان قسو والمختار كريوط وأحمد بونجمة، على التوالي، أيام 27 أكتوبر و9 أكتوبر و26 يونيو و29 ماي.
في المجال الفني، انتقل إلى عفو ربه الفنان عبد الله العمراني، يوم 13 ماي بمراكش، عن عمر ناهز 78 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.
ويعد الراحل عبد الله العمراني من الرعيل الأول من الفنانين، حيث طبع ببصمات بارزة تاريخ المسرح والدراما التلفزيونية والإذاعية والسينما في المملكة.
وغيبت يد المنون، يوم ثالث مارس بإحدى مصحات العاصمة الرباط، الفنان المغربي عبد العزيز بوعليل المعروف ب”عزيز موهوب”، عن عمر ناهز 81 سنة. ويعد الفنان الراحل، الذي ولد بمدينة مراكش في 2 مارس 1939، من أبرز الوجوه السينمائية والمسرحية بالمغرب. وتخرج الفقيد من مدرسة التمثيل سنة 1962 ثم حصل في نفس السنة على دبلوم المسرح. وحصل الفنان الراحل، الذي شارك في تأسيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح وغرفة الممثلين، على وسام ملكي للمكافأة الوطنية من درجة قائد سنة 2015.
وتوفي الممثل المغربي المحجوب الراجي، يوم 17 أبريل بأحد مستشفيات الرباط، عن سن ناهز 79 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
ويعد الفنان الراحل المحجوب الراجي أحد الوجوه المسرحية والسينمائية البارزة، حيث طبع المشهد الفني بالعديد من أعماله على امتداد عقود من الزمن، سواء على خشبة المسرح أو في استوديوهات الإذاعة وشاشات التلفزيون.
ويوم 14 يوليوز انتقل إلى عفو الله بالرباط المغني والملحن حسن ميكري، عضو المجموعة الموسيقية الشهيرة “الإخوان ميكري”، عن عمر ناهز 77 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض.
واستطاع حسن ميكري، الذي رأى النور سنة 1942 بوجدة، وهو مؤسس مجموعة ميكري التي تتألف من الإخوة حسن، محمود، يونس وجليلة، إعطاء نفس جديد للأغنية المغربية. وحسن ميكري الذي يتميز بمواهبه الفنية المتعددة، هو في ذات الآن كاتب كلمات وملحن ومغني وفنان تشكيلي وباحث م جد في مجال الخط الأيقوني الفارسي.
وفي 26 غشت غيب الموت الفنانة أمينة رشيد عن عمر ناهز 83 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
وتعتبر الراحلة أمينة رشيد من رائدات المسرح والتلفزيون والسينما في المغرب، حيث قدمت أكثر من ثلاثة آلاف عمل اذاعي بين مسرحيات وتمثيليات ومسلسلات وغيرها، وأكثر من 600 عمل تلفزيوني.
وغيب الموت، يوم 2 شتنبر بالرباط، الفنان المغربي محمد خدي عن عمر يناهز 72 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
ويعتبر الراحل من جيل الرواد، درس الفن الدرامي بالمعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي بالرباط، كما شارك في عدد من الدورات التدريبية للمركز المغربي للأبحاث الدرامية تحت إشراف مدير البعثة الثقافية الفرنسية بالرباط ريني لوفورغ.
كما توفر الراحل على رصيد غني يضم أزيد من عشر مسلسلات تلفزيونية وحوالي عشرين فيلما تلفزيونيا. وتألق الفنان محمد خدي، أيضا، في عدد من المسلسلات التلفزيونية المغربية، أكسبته حب الجمهور، كان آخرها مسلسل “دار الغزلان”.
كما شارك محمد خدي في أزيد من عشر مسلسلات إذاعية، و80 مسرحية توزعت بين الكوميديا، والدراما، والميلودراما. وخاض الراحل تجربة في ميدان التأليف والإخراج المسرحي، وكان آخر عمل فني قدمه مسرحية “على سبيل المثال”.
وفي 23 أكتوبر انتقل إلى عفو الله الفنان الشعبي محمد اللوز، عن عمر ناهز 60 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
ويعتبر الراحل محمد اللوز أحد مؤسسي فرقة “تكادة” الشهيرة التي طبعت الأغنية الغيوانية، خاصة خلال سنوات السبعينيات والثمانينيات. وبدأ الراحل مساره الفني في السبعينيات مع فرقة “الجواد”، قبل أن يلتحق بمجموعة “تكادة” التي اشتهر معها بأدائه المتميز على آلة “الطعريجة”، ليؤسس بعد ذلك فرقته الخاصة “مجموعة اللوز”.
وفي 22 شتنبر، غيب الموت، بالدار البيضاء، الفنان المغربي أحمد الصعري عن عمر ناهز 75 سنة.
ويعد الفنان الراحل أحمد الصعري من الجيل الأول للمسرحيين المغاربة، إذ بدأ مساره الفني في المسرح في سن مبكرة صحبة فرقة التمثيل المغربي، التي كانت تضم مجموعة من رواد المسرح الوطني.
وفقد عالم الأعمال يوم 5 أكتوبر بأحد مستشفيات الدار البيضاء، رجل الأعمال والمقاوم المغربي مولاي مسعود أكوزال، عن سن 89 عاما، بعد معاناة مع المرض.
ويعتبر الراحل أكوزال، وهو من مواليد بلدة ادا أوكنيضيف باشتوكة آيت باها سنة 1930، أحد أبرز الفاعلين الاقتصاديين العصاميين، حيث أسس، بعيد الاستقلال، مجموعة من الأنشطة التجارية والصناعية بالعديد من المدن المغربية.
وفي المجال الرياضي، توفي يوم 13 فبراير اللاعب السابق لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم عبد الكريم الزيداني الملقب ب”كريمو” عن سن ناهز 88 سنة.
وكان الراحل من اللاعبين الذين تركوا بصمات بارزة داخل فريق الكوكب المراكشي الذي سطع اسمه على الساحة الرياضية الوطنية خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، بفضل عطاءات هذا اللاعب إلى جانب آخرين أمثال بومعزة، وامحمد بن الصالح، والمرحوم مولاي لحسن، والخالدي وغيرهم من الأسماء التي نقشت إسم الكوكب بمداد من الذهب، حيث تألق مع الفريق المراكشي طيلة الفترة الممتدة من 1958 إلى 1975 وأحرز معه أول لقب للبطولة سنة 1958 إلى جانب ثلاث كؤوس للعرش لسنوات متتالية 1963- 1964 -1965.