

هوسبريس
أكد وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني الليبية، فتحي باشاغا، أن “هناك تعاونا كبيرا قائما بين ليبيا وتركيا وتونس والجزائر”، قائلا “إننا سنكون في حلف واحد بما يخدم شعوبنا واستقرارنا الأمني، ويبني للتعاون الاقتصادي على أرضية التعاون الأمني والسياسي”.
واعتبر باشاغا، خلال ندوة صحفية انعقدت الخميس 26 دجنبر الجاري بالعاصمة، أن “منطقة شمال إفريقيا مستهدفة، إثر العملية العسكرية الأخيرة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس”، قائلا: “إذا سقطت طرابلس سوف تسقط تونس العاصمة والعاصمة الجزائرية، وهذا مشروع كبير لإثارة الفوضى في المنطقة والسيطرة على شمال إفريقيا”.
وأفاد في رده على أسئلة الصحفيين، بأن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردغان مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، يوم الاربعاء الماضي ( 25 دجنبر الجاري)، وإعلان الرئيس التركي الدعم لحكومة الوفاق الوطني (بقيادة فائز السراج)، “لا يعتبر تدخلا في الشأن الليبي”، خاصة في ظل إبرام ليبيا مذكرة تفاهم مع الحكومة التركية ترتكز على مفهوم التعاون.
إلا أن الرئاسة التونسية لم تنتظر طويلا للرد على وزير داخلية حكومة السراج الليبية، إذ سارعان ما خرجت بتوضيح تؤكد فيه بأن “تونس لن تقبل بأن تكون عضوا في أي تحالف أو اصطفاف على الإطلاق ، ولن تقبل أبدا بأن يكون أي شبر من ترابها إلا تحت السيادة التونسية وحدها”، وهي اشارات واضحة تحمل رسالتين، إحدهما لحكومة السراج، والأخرى لتركيا.
واضافت مؤسسة الرئاسة التونسية في بيان لها الخميس 26 دجنبر الجاري، قائلة: “أما التصريحات والتأويلات والإدعاءات الزائفة التي تتلاحق منذ يوم أمس ( 25 دجنبر ـ زيارة اردوغان لتونس)، فهي إما أنها تصدر عن سوء فهم وسوء تقدير، وإما أنها تنبع من نفس المصادر التي دأبت على الإفتراء والتشويه”. و “إذا كان صدر موقف عكس هذا من تونس أو من خارجها، فهو لا يلزم إلا من صرح به “، في إشارة الى مشروع التحالف الذي اشار اليه وزير داخلية فايز السراج.
وشدد ذات البيان على أن “رئيس الجمهورية حريص على سيادة تونس واستقلالها وحرية قرارها، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أي نية للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف”، و “على من يريد التشويه والكذب أن يعلم أنه لا يمكن أن يلهي الشعب التونسي بمثل هذه الإدعاءات لصرف نظره عن قضاياه الحقيقية ومعاناته كل يوم في المجالين الإقتصادي والإجتماعي على وجه الخصوص”.