
هوسبريس – متابعة
تم يوم الخميس الأخير بالمركز الثقافي ( فلوريدا ) بمدينة فيتوريا ( إقليم الباسك ) عرض الشريط الوثائقي من تندوف إلى العيون.. طريق الكرامة ” بحضور مجموعة من المسؤولين بإقليم الباسك بالإضافة إلى باحثين جامعيين ومتخصصين في مجال حقوق الإنسان وكذا ممثلي هيئات ومنظمات المجتمع المدني بإلإقليم .
ويكشف هذا الشريط الذي أنجزته القناة الإخبارية ( ميدي 1 تي في ) الأوضاع الإنسانية المزرية والمأساوية التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف الواقعة بالتراب الجزائري وما يعانونه من ويلات جراء الظلم والقهر وشظف العيش حيت لا يتوفرون على أبسط مقومات الحياة الكريمة .
كما يقدم هذا الشريط الذي أنجزته الصحفية الإسبانية باتريسيا مخيدي خويس وهو عبارة عن تحقيق صحافي استمر 10 أيام ( خمسة أيام بتندوف وخمسة أيام بالعيون ) واقعا مخيفا للوضع غير الإنساني في مخيمات تندوف حيث يترك السكان لأنفسهم ولمواجهة مصيرهم في ظروف عيش مهينة تحط من كرامة الإنسان وتفتقد لأبسط الضروريات .
ويتوقف هذا الشريط الذي قدمته الصحفية الإسبانية باتريسيا مخيدي خويس ومسعود رمضان رئيس ” الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان ” عند التناقض الصارخ بين الواقع المزري والفظيع الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف حيث الحرمان والفقر والذل وانعدام أبسط شروط الحياة في مقابل حياة الكرامة والحرية التي تنعم بها ساكنة العيون والأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار تنمية شاملة تطال مختلف مناحي الحياة .
كما يقدم هذا التحقيق الصحفي الذي تابعه الجمهور الإسباني باهتمام كبير شهادات حية نقلت من خلالها الصحافية الاسبانية باتريسيا مخيدي خويس على لسان العديد من المستجوبين تفاصيل المعيش اليومي لبعض محتجزي المخيمات وما يعانونه من ذل وإهانة وفقر وحرمان مقابل الواقع الحقيقي الذي تنعم به ساكنة العيون والذي تميزه الكرامة والحرية والعيش الرغد والانخراط في الحياة السياسية لتضع المشاهد بذلك أمام واقعين يوجدان على طرفي نقيض .