
هوسبريس ـ متابعة
قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، إنه يتعين على الولايات المتحدة والصين إدارة الصعوبات الحالية في العلاقات الثنائية بما يعود بالنفع على شعبي البلدين ومستقبل العالم.
وأبرز كيسنجر، في حفل عشاء سنوي أقامته مؤخرا اللجنة الوطنية الأمريكية للعلاقات الأمريكية-الصينية، بنيويورك، أنه يتعين على الجانبين فهم أن الخلافات “أمر محتوم” بين البلدين الكبيرين اللذين لكل منهما مفهومه التاريخي المختلف في هذا العالم الذي تربط بين أجزائه اقتصادات وتكنولوجيات حديثة.
وأضاف أنه “لابد للجانبين من أن يتفهما أن نتيجة كارثية ستحل إذا أدت تلك الخلافات إلى صراع ممتد”، وذلك وفق ما أورد الإعلام الصيني. وأشار إلى أن المنافسة، لا سيما في مجال التكنولوجيا، يجب أن تمضي بطريقة صحية، لافتا أنه “لم يعد من الممكن التفكير في أن جانبا باستطاعته السيطرة على الآخر، وأنه على الصين والولايات المتحدة أن تعتادا على حقيقة مفادها أن المنافسة ستبقى بينهما على نحو أو آخر”.
وأوضح كيسنجر أن التحدي الذي يواجه الجانبين هو “بحث ما إذا كنا نستطيع تطوير قدر كاف من القناعات المشتركة بشأن المستقبل، حتى نجنب العالم صراعا بين مجتمعين كبيرين”.
وتابع “أنا واثق ومتفائل بشأن قدرتنا على تجاوز تلك التوترات الراهنة”، مضيفا “آمل – وهذا ما أتوقعه بالفعل – أن نشعر خلال السنوات المقبلة بأن الجانبين ملتزمان بالتحرك في الاتجاه الصحيح الذي وضعت أنا خطوطه الأولى”.
ودعا الدبلوماسي السابق الولايات المتحدة والصين للالتزام معا بـ”تطوير مفهوم مشترك بشأن تطور العالم”، وهي مهمة تتطلب جهودا شاقة وربما تنجم عنها بعض الخلافات.