
هوسبريس – متابعة
توجت الصحافية والكاتبة من أصل مغربي، سعاد المخنت، المراسلة الدولية لصحيفة “واشنطن بوست”، بجائز القيادة الدولية التي يمنحها مركز سيمون فيزنتال، ومقره الولايات المتحدة.
وذكر المركز، في بيان مطلع الأسبوع الجاري، أن الصحافية، التي رأت النور بألمانيا من أب مغربي وأم تركية، ستتسلم الجائزة في 14 يناير المقبل بمتحف لوس أنجلس للتسامح.
وقال الحاخام أبراهام كوبر، العميد المساعد ومدير برنامج بالمركز، الذي يسلط الضوء على جرائم النازية ضد اليهود، “في زمن شبكات التواصل الاجتماعي والتسابق على العناوين الملفتة على حساب المحتوى والعمق، “تتميز سعاد المخنت بكونها صحافية وكاتبة شجاعة ومحايدة تعتمد أسلوبا مباشرا”.
وأضاف البيان أن “السيدة المخنت قدمت تغطية آنية للربيع العربي، وقامت باستجواب قادة تنظيم +داعش+ القتلة وأصبحت أول مسلمة تلعب دورا محوريا في حل قضية مجرم حرب نازي رئيسي”.
وشاركت الصحفية، التي سبق أن اشتغلت لحساب “نيويورك تايمز” و”هيرالد تريبيون” على الخصوص، في تحقيق نشر سنة 2014 حول آريبرت هايم، الذي لقب بـ”طبيب الموت” النازي في معسكر ماوتهاوزن، والذي كان أحد أبرز مجرمي الحرب النازيين المبحوث عنهم في العالم.
وانتقل هايم، الذي ظل فارا من العدالة طيلة نصف قرن، للاستقرار في القاهرة بهوية مزورة، منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي وحتى وفاته سنة 1992 عن عمر يناهز 78 عاما بسبب مرض السرطان.
وأعربت المخنت، في تصريح عن “امتنانها” لمركز سيمون فيزنتال على منح الجائزة والاعتراف بإسهاماتها الصحفية وكتبها، معتبرة أن “هذا التتويج هو بمثابة مسؤولية إضافية من أجل المضي قدما وتعميق التقارير التي أنجزها حول أولئك الذين يتصرفون بكراهية تجاه باقي بني البشر”.