
هوسبريس- متابعة
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن ما تعرضت له المنطقة العربية من هزات سياسية واضطرابات ضخمة منذ بداية العقد الحالي أثر بشكل سلبي على مسيرة ومؤشرات التنمية بها.
وأوضح أبو الغيط ، الذي كان يتحدث في افتتاح فعاليات النسخة الثالثة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة اليوم الأحد 3 نوفمبر الجاري بالقاهرة، أن الدول العربية، اضطرت للتعامل مع التبعات الخطيرة لحالات الاضطراب هذه ، من تدفق للاجئين والنازحين، وتنامي المخاطر الأمنية، مع ما ينطوي عليه ذلك من استنزاف للموازنات العامة وعبء على خطط التنمية.
وسجل أن هذا الوضع أدى أيضا إلى تفاقم المشاكل وتعاظم التحديات التي تواجه المجتمعات العربية، مؤكدا مع ذلك أن “مطالب الشعوب لا تحتمل التأجيل والمؤشرات التي نطالعها عن المنطقة العربية تعكس بالفعل اتساعا في رقعة الفقر في عدد من البلدان، كما تعكس تراجعا ملحوظا في كفاءة بعض المرافق الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية للمواطنين”.
وذكر أبو الغيط أن التقرير العربي للفقر متعدد الأبعاد، سلط الضوء على الطبيعة المركبة لظاهرة الفقر في العالم العربي، وأظهر عدم ملاءمة الاكتفاء بقياس الدخل كمؤشر وحيد على الفقر، بل ضرورة النظر إلى ظاهرة الفقر من منظور أوسع بوصفه حرمانا من الفرص في التعليم والصحة ومستوى المعيشة اللائق.
ودعا صناع القرار والسياسات في البلدان العربية للاستفادة من النتائج والاستخلاصات التي انتهى إليها “تقرير الفقر متعدد الأبعاد” في وضع السياسات والحلول التي تعالج هذه الظاهرة الخطيرة، لما لها من صلة وثيقة بالاستقرار السياسي والاجتماعي، كما حث على حشد كافة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمواجهة الفقر كضمان لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفت الامين العام للجامعة العربية إلى أنه لا ينبغي غض الطرف عن موجة الاحتجاجات في المنطقة العربية والتي تطالب بتحسين مستوى العيش والخدمات ومحاربة الفساد، مبرزا أن هناك تفاوتا واضحا بين الجهود التنموية التي تقوم بها الحكومات من ناحية، وتطلعات الشعوب إلى حياة أفضل من ناحية أخرى.
وتطرق أبو الغيط من جهة أخرى لإشكالية شح المياه في المنطقة العربية واعتبرها الأخطر على الإطلاق بما تنطوي عليه من آثار على التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي ومستوى الحياة للسكان، مبينا أن المنطقة العربية هي الأكثر معاناة على مستوى العالم من نقص المياه، ويفاقم من خطورة الوضع أن 80 بالمائة من مصادر المياه العربية تقع خارج العالم العربي.