
هوسبريس ـ متابعة
تتجه أنظار عشاق كرة القدم ،مساء السبت القادم إلى مدينة الدار البيضاء ، حيث يحتضن المركب الرياضي محمد الخامس مباراة ذهاب ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال بين قطبي كرة القدم المغربية الرجاء و الوداد في ديربي ملتهب ،يرتدي لأول مرة حلة عربية ،على أن يلتقي الفريقان إيابا في الملعب ذاته يوم 23 نونبر القادم.
وعلى غرار باقي الديربيات الكلاسيكية ،تعيش جماهير القلعتين الخضراء و الحمراء ومنذ بداية الأسبوع الجاري على إيقاع هذه المباراة ،التي تأتي في ظرف جيد بالنسبة للفريق سيما وأنهما يبصمان على بداية أكثر من رائعة وطنيا و افريقيا و عربيا و يقدمان عروضا متميزة تلهب حماس جماهيرهما العريضة .
و يبدو أن الفرجة ستكون مضمونة سواء داخل المستطيل الأخضر أو في المدرجات ، حيث تعد مجموعات الأتراس في كلا الفريقين العدة لتكون في مستوى الحدث من خلال تعبئة الأنصار و إعداد التيفوهات و ما يرافق ذلك من أغاني حماسية ،غالبا ما تضفي جمالية على الديربي ،الذي يعد من أقوى الديربيات العالمية ،وأكثرها متابعة ،و هو ما شكل فرصة أمام الاتحاد العربي لكرة القدم للترويج بشكل أكبر للمسابقة التي يشرف على تنظيمها.
و تحذو جمعيات أنصار الرجاء و الوداد الرغبة الجامحة في أن يمر الكلاسيكو المغربي في ظروف تسمو فيها الروح الرياضية ، وهو ما جعل قيدومي المشجعين في كلا الفريقين يلتئمون مؤخرا في بيت أحد أبناء الراحل الحاج محمد بن جلون ، أيقونة التسيير لكرة القدم المغربية و البيضاوية على وجه الخصوص ،لتبادل رسائل الود و المحبة و دعوة الجماهير للمساهمة في انجاح هذا العرس الكروي من خلال تفادي أعمال الشغب .
ويجمع المحللون و المتتبعون الرياضيون على أن كلاسيكو الرجاء والوداد ، الديربي الأكثر جماهيرية في الوطن العربي و افريقيا ,والذي سيحمل استثنائيا بصمة عربية، يعد نهاية قبل الأوان باعتبار ريادتهما وطنيا و عربيا و إفريقيا علاوة على تمتعها بقاعدة جماهيرية واسعة ،قل نظيرها محليا وقاريا .
وقبل هذه المواجهة الحارقة تسود الدوائر المسيرة للفريقين حالة من الارتياح و الطموح لحسم المواجهة ذهابا و ايابا ، و الهدف المنشود رفع الكأس الغالية التي سيحسم مصيرها في مدينة الرباط ،وهو ما يحفز كلا الفريقين للذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي تغري بقيمتها المالية .