
اسرائيل اليوم – بقلم جلعاد تسفيك – 23/10/2019
تعد اسرائيل من الدول التسعة المتقدمة في العالم بمعايير النمو في الثراء في أوساط السكان الراشدين في عامي 2018 – 2019. هذا ما يتبين من تقرير الثراء العالمي لـ “كريديت سويس” الذي نشر أمس.
تضاعف رأس المال العام لمواطني اسرائيل فأكثر من ذلك منذ العام 2000. ويصل الى 1.08 تريليون دولار. ومع ذلك، يعرب واضعو التقرير عن خيبة أمل من وتيرة نمو الثراء في اسرائيل بالنسبة للارتفاع في الناتج المحلي الخام. ويقول عيدو بن حاييم، مدير مصرفي خاص اسرائيل – زورخ في كريديت سويس ان “التقرير يشير الى ميل ايجابي يدعم القرار الاستراتيجي لكريديت سويس بالتركيز على السوق الاسرائيلي”. ويضيف بانه “وفقا للتقرير، فان 131 الف مليونير يعيشون في اسرائيل، ومن المتوقع لهذا العدد أن يزداد بـ 32 في المئة في اثناء السنوات الخمسة التالية ليصل الى 174 الف”.
آخذ في النمو
لقد ارتفع الثراء العالمي في السنة الاخيرة بـ 2.6 في المئة وبلغ 360 تريليون دولار – هكذا بحيث أن الرأسمال الاسرائيلي يشكل 0.3 في المئة من عموم الرأسمال في العالم، بينما يشكل عدد سكان اسرائيل نحو 0.001 من سكان العالم.
وكما هو متوقع، فان الدولة الاغنى في العالم هي الولايات المتحدة التي حازت في السنة الماضية 3.8 تريليون دولار من الثراء العالمي او نحو 10.5 في المئة منهم. وبعدها تأتي الصين مع 1.9 تريليون دولار والقارة الاوروبية مع 1.1 تريليون دولار.
وصحيح حتى نصف السنة الحالية، يوجد في العالم نحو 64.8 مليون مليونير، ارتفاع 1.1 مليون مليونير جديد في العام 2018. الولايات المتحدة مسؤولة عن اكثر من نصفهم. وبالاجمال، يسكن في الدولة أكثر من 18.5 مليون مليونير – اكثر باربع اضعاف من الصين.
تقلص عدم المساواة
ارتفع الثراء للفرد الراشد بـ 1.2 في المئة من مستواه في منتصف 2018 وضرب رقما قياسيا جديدا من 70.850 دولار للفرد. في رأس الدول المتصدرة في الثراء للفرد الراشد تأتي سويسرا (ارتفاع 17.790 دولار منذ بداية السنة) وبعدها تأتي الولايات المتحدة، اليابان وهولندا (9.160 دولار). من بين الدول الثرية الاضعف في الثراء للفرد الراشد هي استراليا (انخفاض 28.670 دولار) واساسا بسبب تأثير السعر التبادلي، الى جانب خاسرات هامة اخرى بينها النرويج، تركيا وبلجيكيا (انخفاض 4.330 دولار).
في السنوات الاولى من القرن تقلص مستوى عدم المساواة في الثراء العالمي في معظم الدول. 90 في المئة التي تحت العشرية العليا يحوزون اليوم نحو 18 في المئة من الثراء العالمي، مقارنة بـ 11 في المئة في العام 2000. ومع أنه من السابق لاوانه الاشارة الى الانخفاض في عدم المساواة في الثراء، فان الشهادات تدل على أن العام 2016 كان نقطة ذروة في عدم المساواة في المستقبل القريب.
كما ان الثراء في اوساط النساء ارتفع نسبيا بالنسبة لثراء الرجال في معظم الدول التي جرت دراستها وذلك على خلفية الارتفاع في مشاركة النساء في قوة العمل، توزيع ثراء متساو اكثر بين الزوجين المتزوجين وعوامل اخرى.