
هوسبريس – عبدالنبي مصلوحي
يبدو أن الشوط الثاني الذي دخله العثماني بعدد أقل من الوزراء ستكون مشاكله كثيرة ومتشعبة، الى حد الخشية من انهيار سقف التحالف الأغلبي على الرؤوس.
هذا ما ظهر اليوم الأحد 14 أكتوبر الجاري في مدينة فرانكفورت الألمانية، من خلال القصف المباشر من رئيس التجمع الوطني للاحرار، وأوجار، عضو المكتب السياسي للحزب ذاته.
الأول في تهديده بنسف الحكومة، قال في مداخلة له في مؤتمر شبيبة حزبه في ألمانيا أن العثماني عليه الحفاظ على أغلبيته بالكف عن الإساءة لأعضاء حزب الحمامة، والثاني قال من نفس المكان، إن رئيس الحكومة “يجب أن يكون قائدا وزعيما ويخلق التوافق، ويجعل الأغلبية فريقا يشتغل بانسجام، ولكن مع الأسف اليوم لم نجد شخصا مؤهلا لشغل هذا المنصب بكل ما يتطلبه من مسؤوولية”.
وأضاف قائلا: “مباشرة بعد الخطاب الملكي، شاهدنا سلوكا يندى له الجبين، لا يعكس روح مؤسسة رئاسة الحكومة”.
وقال وزير العدل السابق، وهو يوجه قصفا مباشرا للعثماني على غرار أخنوش: “نحن لا نسعى للمناصب، كنا في الحكومة أو لم نكن، فنحن في الميدان متأهبون للعمل، من جميع المواقع خدمة للوطن، خلافا لآخرين يبحثون عن اقتسام الغنائم، وعن الترضيات الداخلية”.
وكان العثماني، قد قال السبت الأخير في لقاء حزبي، ما معناه ان حزبه تمكن من توزير الشباب بالفعل، وليس بالقول، في إشارة إلى أخنوش الذي قال في لقاء سابق مع مناضلي حزبه أن الحكومة سيكون فيها شباب خلال 2021.