
هوسبريس ـ متابعة
تم اليوم الاثنين 16 شتنبر الجاري بالقاهرة، إطلاق الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد (2020-2030)على المستوى الإقليمي.
ويعد هذا الإطار الاستراتيجي الذي أقرته القمة العربية التنموية، الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة ببيروت، يناير2019 ، الأول في العالم الذي تم إقراره على مستوى القادة العرب.
كما يشكل خارطة طريق لتعزيز الجهود العربية الرامية لتنفيذ خطة 2030، ولا سيما القضاء على الفقر بجميع أشكاله.
ويوفر هذا الإطار الذي أعده القطاع الاجتماعي بجامعة الدول العربية بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بالكويت، وعدد من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة ،آلية للتقييم والمتابعة الرقمية،تمكن من إصدار تقارير دورية بطريقة الكترونية توضح مدى التقدم المحرز، والدور الذي يمكن أن يقوم به كافة الشركاء ،بما يعزز عملية تطوير السياسات ذات الصلة.
واكدت هيفاء أبو غزالة ، الأمينة العامة المساعدة رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية في كلمة بالمناسبة ،أن هذا الإطار الاستراتيجي ينطلق من تحليل علمي لواقع الفقر في المنطقة العربية، ويقترح سياسات عملية لمعالجته والقضاء عليه تقوم على تحفيز النمو كثيف التشغيل، وسياسات وبرامج التعليم والصحة، فضلا عن السياسات الاجتماعية الرامية إلى تحسين المستوى المعيشي للفقراء، والبرامج التي في حال تنفيذها تمكن من قفزة تنموية هائلة في الدول العربية.
واضافت أن اعتماد هذا الإطار الاستراتيجي من القادة العرب في قمتهم التنموية الرابعة،يأتي مواصلة لجهود جامعة الدول العربية في هذا المجال لتنفيذ البرامج والاستراتيجيات والإعلانات العربية المتخصصة، وفي مقدمتها البرنامج العربي للحد من الفقر في الدول العربية، التي أقرته القمة التنموية الأولى في الكويت عام 2009،
وابرزت أن القضاء على الفقر بجميع أشكاله،هو أكبر تحدي لا يواجه فقط المنطقة العربية، بل يواجه العالم بأكمله، خاصة في ظل التطورات غير المسبوقة التي حدثت في السنوات الماضية، وما نجم عنها من نزاعات مسلحة وازدياد موجات الإرهاب وأعداد اللاجئين والنازحين، الأمر الذي نتج عنه آثار سلبية على المكتسبات التنموية، فضلا عن الصعوبات للمضي قدما في مسيرة التنمية العربية.