
هوسبريس
على غير المتوقع، استدعى الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز، جبهة البوليساريو الانفصالية لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد الذي افرزته الانتخابات الرئاسية الاخيرة، محمد ولد الغزواني، الذي سيقام في فاتح غشت المقبل في العاصمة نواكشوط.
حول آثار هذه الخطوة، ودور الجزائر فيها، نفى شيخاني ولد الشيخ، رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية ان يكون لها اي تشويش على مستقبل العلاقات المغربية الموريتانية، مؤكدا في حوار نشرته مؤخرا احدى وسائل الاعلام الالكترونية، ان الجزائر بوضعها المعقد اليوم لا تستطيع عرقلة مسار العلاقات الثنائية بين الرباط ونواكشوط في عهد الرئيس الجديد، ولد الغزواني.
وقال بذات الحوار: ” لا أظن بأنه بعد انتصارات المغرب الدبلوماسية سيكون فك عزلة البوليساريو في حضور رئيس الانفصاليين لمراسيم تنصيب ولد الغزواني، ولا أرى بأن هذه الدعوة الهامشية تحمل رسائل اعتراف مبطن بالجمهورية الوهمية أو أي شيء من هذا القبيل، فالموقف الموريتاني الرسمي من الصراع المفتعل في الصحراء المغربية واضح، والذي أعلن عنه الرئيس الموريتاني الجديد في حملته الانتخابية هو الحياد ومؤازرة جهود الأمين العام للأمم المتحدة لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء”.
واضاف شيخاني ان موريتانيا تبقى العمق الاستراتيجي للمغرب الذي يمثل مركزا للاشعاع الروحي وعاصمة للاندماج المغاربي، مشيرا الى أن الرباط يمكنها التعويل على الرئيس الموريتاني الجديد في اعطاء دفعة قوية من التعاون المثمر بين البلدين، وهو مدرك، حسب شيخاني لمختلف التحديات والتهديدات والرهانات الحالية.