
تعاني ساكنة دوار تانومريت التابع ترابيا لجماعة أيت ولال بقيادة النقوب، إقليم زاكورة، منذ ما يقارب 8 سنوات من ضعف و رداءة شبكة الإتصالات، التي ظلت منذ إنشائها بالدوار، العام2011، تؤرق بال الساكنة التي تعاني التهميش والإقصاء مما زاد من معاناة ساكنتها بشكل يومي بالرغم من قيام الساكنة بمراسلة وزارة الداخلية، السلطات المحلية والإقليمية وكذا شركة اتصالات المغرب المسؤول المباشر في هذا المجال.
معضلة دفعت البعض من شباب المنطقة،إلى نقل معاناة دواره إلى مواقع التواصل الإجتماعي،لعلها تجد آذان صاغية ولو من طرف رواد هذه المواقع ،سعيا إلى إثارة انتباه المسؤولين إلى هذه المعاناة.
ومن أجل تسليط المزيد من الضوء على معاناة ساكنة تانومريت، التي تقدر ساكنتها ب2000 نسمة، اتصلت جريدة هوسبريس بأحد الفاعلين الجمعويين بالدوار، وهو السيد حمو حنين، بغية إيصال صوت معاناة الساكنة إلى من يهمهم الأمر.
وفي حوارنا مع الفاعل الجمعوي المذكور، عن أسباب تردي شبكة الإتصالات بدوار تانومريت، أجاب قائلا” نحن في دوار تانومريت، نعاني كثيرا وبشكل يومي من رداءة شبكة الإتصالات منذ سنة 2011، أي سنة إقامة الردار الخاص بالشبكة، والسبب يرجع إلى الأعطاب في أجهزة الإلتقاط المتهالكة وكذا البطارية الضعيفة التي تشغل بالألوان الشمسية”.
وأضاف أيضا أن البطارية المشغلة للرادار ،تعمل فقط في النهار خلال وجود الشمس و تتهاوى بمجرد وجود بعض السحب،وتظل الساكنة ترقب بزوغ أشعة الشمس في اليوم الموالي.
معضلة غياب شبكة الإتصالات ليلا وترديها، انعكس سلبا على الحياة اليومية للساكنة ،وجعلها في غالبا الأحيان معزولة عن العالم الخارجي ،في هذا الصدد علق محاورنا، قائلا” بسبب تردي شبكة الاتصالات في دوارنا،فقد العديد من الناس وظائفهم مع عدة شركات ظلت تتصل بهم دون جدوى ولم يستطيعوا هم أيضا الإتصال بها،زد على ذلك،صعوبة ربط الإتصال بأرقام سيارات الإسعاف في الحالات الطارئة والمستعجلة”.
ظروف قاسية ومعاناة حقيقية ظلت تقض مضجع ساكنة تانومريت لعدة سنوات،دفعت بها إلى مراسلة المسؤوليين، وفي هذا الصدد ،يقول الفاعل الجمعوي حمو حنين “راسلنا وزارة الداخلية،فروع اتصالات المغرب بزاكورة وورزازات،وكذا السلطات المحلية والإقليمية في هذا الشأن،وطالبناهم بإيجاد حل لهذه المشكلة،لكن لا حياة لمن تنادي”، وحسب نفس المتحدث،فقد قام تقنيون بزيارة الردار،وأكدوا لهم على أن المشكل يرجع إلى رداءة جودة الأجهزة اللاقتة والبطارية.
أمر جعل ساكنة دوار تانومريت،بجماعة أين ولال، ميؤوسة من هذه الأجهزة المتهالكة والمشغلة بالألواح الشمسية، وتطالب المسؤوليين -حسب مصادرنا- ، بإقامة ردار جديد بأجهزة لاقتة قادرة على تغطية المنطقة ،بالإضافة إلى الحاجة الملحة إلى تزويد الوحدة بالكهرباء لضمان توفر شبكة الإتصالات ليلا ونهارا، تجنبا لأي مضاعفات خطيرة على الحالات المستعجلة، التي قد تحدث في أي لحظة من لحظات غياب الشبكة، خاصة مع انتشار سموم الأفاعي والعقارب بمنطقة النقوب، والتي خلفت ضحايا من الأطفال.
وجدير بالذكر،أن دوار تانومريت البعيد عن مركز النقوب حوالي 20 كيلومتر،يعتبر من الدواوير التي لا زالت تعاني التهميش في الجنوب الشرقي المنسي، في كافة المجالات.