
هوسبريس
مازال، المصطفى بنعلي، الامين العام السابق لحزب جبهة القوى الديموقراطية، مصرا على الاستخفاف بارادة مناضلات ومناضلي الحزب الذين اطاحوا به في المؤتمر الاستثنائي المنعقد بالجديدة في 16 يونيو الجاري، والاستمرار في نهجه المبني على التزوير والتدليس، وسوء التدبير الذي عرف معه الحزب اسوأ مرحلة في مساره منذ تأسيسه، حسب مصادر تنتمي الى حزب الزيتونة.
فبعد تزوير مخرجات المؤتمر الوطني الخامس، والمجلس الوطني في دورتيه اليتيمتين ( حيث اسقط اسماء من اللائحة المنتخبة لاعضاء الامانة العامة، الموضوعة لدى وزارة الداخلية. واضاف اسماء اخرى غير منتخبة ضمن لائحة اعضاء المجلس الوطني المنبثقة عن المؤتمر الوطني الخامس الموضوعة بدورها لدى وزارة الداخلية)، وهي معروضة على انظار القضاء،
وبعد غيرها من التدليسات الكثيرة، والتي ترتبت عليها دعوة ثلثي المجلس الوطني الى عقد مؤتمر وطني استثنائي لعزله وانتخاب قيادة جديدة، توكل اليها مهام تدبير امور الحزب، هاهو يعتزم تنظيم مؤتمر استثنائي يوم الاحد القادم في فندق زلاغ بلاس بفاس، وذلك بشكل غير قانوني، لان المؤتمر الاستثنائي حسب القانون الاساسي للحزب، يعقد بدعوة من ثلثي اعضاء المجلس الوطني، وهذا لم يحصل، ولا يمكن ان يحصل، لان الثلثين، صوتا يوم 25 من الشهر الماضي على عزله، بمعنى انه يعتزم الاعتماد كعادته على ملإ القاعة باشخاص لا علاقة لهم بالحزب، لايهام الرأي العام انه مازال امينا عاما على رأس جبهة القوى الديموقراطية، ضدا على مناضليها الذين قطعوا معه يوم 16 يونيو الجاري بسبب خيانة الامانة، ومسؤوليته على حالة الترهل التي وصلها الحزب، ومعه جريدة المنعطف التي دفعها الى الافلاس وشرد صحافييها بعد ان التهم اجورهم.
وحتى لا يستمر بنعلي في التدليس والتزوير، والاستخفاف بارادة المناضلات والمناضلين، يهيب المصطفى لمفرك، الامين العام الجديد ، المنتخب في المؤتمر الاستثنائي الاخير المنعقد بطريقة قانونية، كما ينص على ذلك القانون الاساسي، بجميع مناضلات ومناضلي الحزب القدوم من جميع جهات المغرب الى مدينة فاس يوم الاحد القادم، 30 يونيو الجاري، واقتحام القاعة التي سيجمع فيها بنعلي أناسا غرباء عن الحزب، لفضح خروقاته، واجباره على الاستسلام للامر الواقع، خدمة لمستقبل الحزب ووفاء لروح مؤسسه، الذي كان من آخر امنياته ان يترك الحزب في ايادي امينة.
ويعتبر المؤتمر الاستثنائي، الذي يعتزم الامين العام المقال ومن بقي معه، عقده الاحد المقبل في فاس حسب تصريح لاحد اطر الحزب، غير قانوني، لان ذلك يتطلب دعوة من ثلثي المجلس الوطني، ويشوش على المجهودات التي تعتزم القيادة الجديدة بذلها بمعية المناضلين من اجل اعادة بناء الحزب، الذي حوله بنعلي، الى ما يشبه هيكلا عظميا دون روح، ودمر جريدته، باغراقها في ديون لا حدود لها.
ويضيف نفس المصدر، انه منذ تجميد مهامه في المجلس الوطني الاستثنائي وبعده الاطاحة به في المؤتمر الاستثنائي. وانتخاب قيادة جديدة، و المصطفى بنعلي يسابق الزمن من اجل جمع ثلة من الغرباء، ليوهم بها، حسب نفس المصدر، وزارة الداخلية انه مازال شرعيا، فيما الحقيقة التي بات يعرفها الجميع. حسب المتحدث، هي انه تمت اقالته للاسباب التي اصبحت معروفة لدى المناضلين والرأي العام الوطني وكل الجهات المعنية، والتي تناولها الاعلام الوطني طيلة الاشهر الاخيرة، اقلها، التراجعات الخطيرة التي سجلها الحزب، و تشريد صحافيي وعاملي جريدة المنعطف، بسبب امتناعه عن اداء اجورهم لاكثر من عام ونصف، وعدم تمكين الضمان الاجتماعي من مستحقاته لاكثر من ثلاث سنوات، رغم انه تحصل على دعم وزارة الاتصال لمرات عديدة، آخرها كانت في بداية ابريل الاخير، حصل فيها على 85 مليون سنتيم، اضافة الى ملايين الديون التي راكمتها المطابع، وكراء المقر المركزي، ومقر الجريدة، وديون اخرى كثيرة راكمها بنعلي على الحزب. وللتخلص منها ومما يترتب عليها من متابعات قانونية، يوضح المصدر، بدأ قبل اشهر يخطط لتوقيع شهادة وفاة الحزب عبر دفنه داخل حزب العهد، والمؤتمر الوهمي، الذي سيعقده يوم الاحد خارج ضوابط القانون، يسير في هذا الاتجاه.