
ابن اغبال
فصل آخر ـ من فصول التهميش والإقصاء ـ تعيش آلمَه بنات وأبناء ساكنة الجماعة الترابية لأغبال على مستوى الصحة هذه المرة؛ إذ يوم الثلاثاء 18 يونيو 2019 عصفت رياح اللامبالاة بهذه المنطقة ،فاليوم كان يوم سوقها الأسبوعي ،إذ قضت النساء وأطفالُهن الرّضع إلى جانب باقي المرضى من مختلف الأعمار لحظات سادها سخط عارم ،حيث المركز الصحي القروي مولاي إدريس أغبال المتهالك إطارا ومحتوى / المتواجد قبالة مقرّ الجماعة الترابية للأغبال موصَدٌ بابُه ، الطبيب لم يحضر هذا اليوم والممرض غائب ، فعزَفَ لسانُ حال المنتظِرات والمنتظِرين منذ الصباح البكر سيمفونيات الألم بمختلف ألوانه وأشكاله. النفسي والعصبي والعضوي وبعضها يتعذّر تصنيفه ،امتزجت فيه كلّ هذه الأصناف بندب الحظّ ،إذ صوت المواطن الذي تآزرت ضدّه كلّ أطياف وأشكال الإقصاء هو أشدّ وقعا و حسرته من سيمفونيات العالم ؛ لكن :
متى ستبقى أغبال فقط أغبال المقصيّة ؟ ألا تستحقّ أن يبعث لها الله بمن ينتشلها من تهميشها الذي فاق كلّ ألوان الإقصاء وما شاكله من معانٍ ،والمُختَزَل في عَدَمَ إعْطَائِهِ أيّة أهَمِّيَّةٍ تُذكر ، فربّما ما تعانيها هذه المنطقة ، بل قُلْ هذه (الرّوضة المنسية ) ــ حسب لغة ساكنتها ــ أجيال تأتي وأخرى تغادر إلى دار البقاء ،وأغبال هي أغبال يا أهل العقول .
أغبال اليوم تعاني خصاصا مهولا في المرافق الأساس من قبيل :
ـــ مركز صحي يقدّم عرضا صحيّا مناسبا لأبناء الساكنة .
ـــ دار الأمومة التي بشّر بها السيد عامل إقليم الخميسات يوم السبت 8 يوليو 2017 ،خلال توجيهاته للجنة الإقليمية للتنمية البشرية. قصد دعم وتفعيل الخدمات الاجتماعية الأساس .
ان غياب هذه المرافق وما يرتبط بها من خدمات اجتماعية، ليؤشر بالفعل ان ساكنة اغبال، تعيش فعلا خارج اسوار الالفية الثالثة….فهلا صحت الضمائر؟