
قالت رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، يوم السبت بطنجة، إن “تقوية وسائل واختصاصات وخبرة هيئات تقنين وسائل الإعلام باتت تعد على الصعيد العالمي جزءا هاما لكل استراتيجية لمحاربة خطابات الراديكالية والكراهية”.
واعتبرت أخرباش، التي كانت تتحدث خلال المؤتمر الثاني للتكنولوجيا والمجتمع “سايفاي إفريقيا”، أن “دينامية الانخراط الرقمي في قلب شبكات التواصل الاجتماعي لا يمكن وقفها فقط بتقوية المراقبة وحذف المضامين الإرهابية والعنيفة”.
بهذا الخصوص، لاحظت المتحدثة خلال جلسة نقاش حول “محاربة التطرف العنيف”، أن “تطوير الحس النقدي وترسيخ أسس تربية فعلية على مبادئ وسائل الإعلام والاتصال من شأنهما تقوية مناعة الأفراد والجماعات تجاه الخطابات الراديكالية والممارسات التضليلية”.
وأشارت إلى أن “الخطاب الراديكالي لم يعد حكرا على بعض الخطابات الدينية، بل اكتسح فضاءات أخرى وتوسع ليشكل قضايا جديدة من قبيل الحركات السياسية لليمين المتطرف والنازيين الجدد والحركات العدائية للإسلام أو المناصرة للسمو العرقي”، موضحة أن هذه الأخيرة “توظف الأساليب نفسها للاستقطاب الرقمي”.
وتطرقت أخرباش إلى المخاطر التي تعترض الديموقراطية بسبب تنامي الخطاب الراديكالي، موضحة أن “المبادئ الديموقراطية والمساواة بين البشر وتنوع الرأي والمعتقد والعيش المشترك صارت ترفض لصالح تبني أحكام وقناعات جديدة تبرر الكراهية واللاتسامح والإقصاء”.