
هوسبريس_محمد شروت
شهدت مدينة الناظور، مساء الجمعة 15 غشت، افتتاح فعاليات المعرض المتنقّل لمجلس الجالية المغربية بالخارج، المنظم تحت شعار: “بلجيكا بلادي، تاريخ بلجيكي مغربي”، بشراكة مع هيئات ثقافية وتنموية، وذلك في إطار برنامج الأبواب المفتوحة الموجّه لمغاربة العالم.
أقيم حفل الافتتاح بمقر عمالة الإقليم بحضور الكاتب العام للعمالة، ورئيس مجلس الجالية إدريس اليزمي، إلى جانب مسؤولين محليين وممثلي مؤسسات عمومية، فضلاً عن فعاليات جمعوية وثقافية وممثلين عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأكد اليزمي في كلمته، أن المعرض يشكل محطة للتعريف بمسار الهجرة المغربية نحو بلجيكا، وما راكمته من مساهمات نوعية في مجالات الاندماج والتعايش داخل المجتمع البلجيكي، مع إبراز دورها في توطيد العلاقات الإنسانية والثقافية بين البلدين.
وانتقل الحاضرون بعد ذلك إلى فضاء الكورنيش، حيث افتُتح المعرض الذي يضم صوراً ووثائق نادرة توثق لذاكرة جماعية مشتركة وتجارب إنسانية لمغاربة بلجيكا عبر أجيال متعاقبة، وقد استقطبت الأروقة اهتمام الزوار لما تحمله من قصص نجاح ودلالات على عمق الروابط بين المهاجر ووطنه الأم.
ويرافق المعرض برنامج ثقافي وفني متنوع يشمل ورشات تكوينية في السيناريو، وعروضاً سينمائية في الهواء الطلق، وندوات أدبية وفكرية، إلى جانب لقاءات حول مساهمة مغاربة العالم في التنمية المحلية.
وتُعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها بمدينة الناظور في مجال توثيق تاريخ الهجرة المغربية نحو بلجيكا، وفرصة لتعزيز جسور التواصل مع الجالية المغربية بالخارج، وإبراز إسهاماتها في الثقافة والتنمية، بما يعكس عمق الروابط التي تجمعها بأرض الوطن.