
هوسبريس_خالد غوتي
تعيش ساكنة تجزئة الرياحين، مجموعة 2، هذه الأيام أوضاعًا بيئية وصحية مقلقة، بعدما تحولت أزقتها ومحيطها إلى بؤر للنفايات وروائح كريهة تخنق الأنفاس، وضع يصفه السكان بأنه “غير مسبوق” حتى بالمقارنة مع فترة سكنهم السابقة في دوار الشياحنة، حيث لم يشهدوا مثل هذا التدهور.
بحسب شهادات السكان، فقد أصبحت أكوام الأزبال تتراكم في غياب أي تدخل فعّال، فيما تختلط الروائح المتعفنة بروائح الزيوت المحترقة، لتزيد الطين بلة مع اختناق قنوات الصرف الصحي التي تفيض أحيانًا، ناشرة الروائح المزعجة في كل مكان، ومع ارتفاع درجات الحرارة، تحولت هذه الروائح إلى غيمة خانقة تحاصر البيوت وتؤثر على صحة القاطنين، خاصة الأطفال وكبار السن.
عدد من السكان حذروا من أن استمرار هذا الوضع قد يتسبب في انتشار الحشرات والقوارض والأمراض، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، كما عبّروا عن استيائهم من بطء التفاعل مع شكاواهم السابقة، مؤكدين أن المعاناة اليومية جعلتهم يشعرون بالإهمال والتهميش.
وفي ظل هذا المشهد البيئي المأساوي، يوجه سكان تجزئة الرياحين المجموعة 2، نداءً عاجلًا إلى السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، للتدخل الفوري من خلال تنظيف الأحياء، إصلاح قنوات الصرف الصحي، ووضع خطة مستدامة لتدبير النفايات، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة يصعب احتواؤها.