
هوسبريس_خالد غوتي
في خطوة استراتيجية تعكس الاهتمام المتزايد بسوق الضيافة المغربي، أعلنت مجموعة Ona Hotels & Apartments الإسبانية عن دخولها الرسمي إلى المغرب من خلال ضم ثلاثة فنادق كبرى إلى شبكتها التشغيلية، تأتي هذه الخطوة ضمن صفقة شاملة مع سلسلة Be Live Hotels، المملوكة لمجموعة Globalia، تشمل ستة فنادق موزعة بين إسبانيا والمغرب، بإجمالي 1.561 غرفة، مما يعزز توسع Ona في منطقة جنوب المتوسط.
تتضمن الفنادق الثلاثة التي تمثل الواجهة الجديدة للمجموعة في المغرب منتجعين في مدينة مراكش من فئة أربع وخمس نجوم، هما Be Live Experience Marrakech Palmeraie وBe Live Collection Marrakech Adults Only، بالإضافة إلى فندق Be Live Collection Saïdia، المصنف خمس نجوم والمطل على شواطئ السعيدية، وتعكس هذه المواقع التنوع السياحي النشط، سواء من حيث السياحة الثقافية في مراكش أو السياحة الشاطئية والرياضية في السعيدية، مما يجعلها نقاط جذب استراتيجية لأي فاعل دولي في قطاع الضيافة.
ووفقاً لبيان صادر عن Ona Hotels، ستستمر الفنادق بالعمل تحت العلامة التجارية Be Live Hotels بشكل مؤقت، حتى يتم الانتهاء من مرحلة إعادة التموقع وتحديث الهوية التشغيلية وفق النموذج الخاص بالمجموعة، ومن المتوقع أن تقوم Ona باستثمارات ميدانية لتأهيل المنشآت وتحديث الخدمات، بما يتماشى مع معاييرها المعتمدة في جزر الكناري وسواحل إسبانيا.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه القطاع السياحي المغربي نمواً ملحوظاً، حيث استقطب المغرب 17.4 مليون سائح خلال عام 2024، متقدماً بذلك على مصر ليصبح الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا، ويعكس هذا النمو، الذي يعادل زيادة سنوية تقارب 20%، جاذبية السوق المغربي للمستثمرين الدوليين ويعزز من مكانته كمركز إقليمي للفندقة الراقية.
تعتبر Ona Hotels، التي تأسست قبل 20 عاماً وتدير أكثر من 40 منشأة سياحية في إسبانيا، المغرب كبوابة لتوسيع شبكتها في جنوب المتوسط ويصف المدير التنفيذي للمجموعة، ناتشو بارّاو، هذه الصفقة بأنها “تحول نوعي يعكس استراتيجية توسع طموحة قائمة على النمو المربح وتنوع الأسواق”.
تؤكد التحركات الأخيرة في القطاع أن المغرب يُنظر إليه من قبل كبار الفاعلين الدوليين كسوق مستقرة وواعدة في مجال السياحة والاستثمار الفندقي، مدعومة ببنية تحتية متطورة ورؤية رسمية واضحة تهدف إلى استقطاب 26 مليون سائح بحلول عام 2030.
إن دخول Ona Hotels بهذا الحجم والزخم إلى المغرب يعكس اتجاهاً نحو تموقع دولي جديد حول الضفة الجنوبية للمتوسط، حيث يشكل المغرب محوره الحيوي.