
هوسبريس- علي بريكي
استيقظت مدينة خريبكة، صباح يوم الأحد 13 يوليوز، على وقع فاجعة إنسانية أليمة، بعدما أقدم أستاذ جامعي على وضع حد لحياته شنقاً داخل منزله الكائن بتجزئة الشباب بحي الرياض، في حادث صادم خلف حالة من الذهول والحزن العميق وسط أسرته وأقاربه وزملائه في العمل.
المعني بالأمر يُدعى قيد حياته “ع. ي”، من مواليد سنة 1985، متزوج وأب لطفلين، وكان يُدرّس بإحدى المؤسسات الجامعية بالمدينة، ويُعرف بسيرته الطيبة وأخلاقه العالية، حسب شهادات عدد من معارفه.
وفور علمها بالواقعة، حلت بعين المكان عناصر الأمن الوطني مرفوقة بالسلطات المحلية والوقاية المدنية، حيث تم تطويق محيط المنزل، وفتح تحقيق بأمر من النيابة العامة المختصة للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه، في وقت تم فيه نقل جثمان الراحل إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني، قصد إخضاعه للتشريح الطبي.
ورغم أن تفاصيل القضية لا تزال قيد التحقيق، فإن المعطيات الأولية واستغراب المحيطين بالهالك من إقدامه على هذا الفعل المأساوي، في غياب أي مؤشرات مسبقة على معاناة نفسية، يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة قضية الصحة النفسية في الوسط الجامعي والمهني، وضرورة إيلاء المزيد من العناية والدعم للكوادر التربوية، في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها عدد من الأساتذة والعاملين في قطاع التعليم العالي.