
قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، صباح اليوم، بزيارة ميدانية إلى إقليم زاكورة، حيث أشرف إلى جانب عامل الإقليم وعدد من رؤساء الجماعات الترابية، على توقيع سلسلة من اتفاقيات الشراكة الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الثقافية والشبابية، بكلفة إجمالية تفوق 98 مليون درهم.
وتتضمن هذه الاتفاقيات مشاريع نوعية، من أبرزها:
-
بناء مجمع الشباب والطفولة بمدينة زاكورة
-
إحداث دور للشباب بكل من تازارين، بني زولي وآيت أولال
وتهدف هذه المشاريع إلى توفير فضاءات ملائمة للنشاط الثقافي والتربوي، ودعم الدينامية الشبابية في المناطق القروية والنائية، بما يعزز من فرص التأطير والتنمية المحلية.
كما شملت الزيارة تفقد القصبة التاريخية لزاكورة، أحد أبرز المعالم التراثية بالمنطقة، والتي تُمثل شاهداً معمارياً وتاريخياً مهماً، يعكس غنى الموروث الثقافي المحلي.
واختُتمت الزيارة بزيارة موقع “فم الشنة” الأثري، الذي يضم واحدة من أكبر مجموعات النقوش الصخرية والكتابات الليبية القديمة (الأمازيغية)، حيث تم توثيق ما يقارب 410 رموز ونقوش فريدة. ويُعد هذا الموقع كنزاً أثرياً قيّماً بإمكانه أن يشكل رافعة سياحية وثقافية للمنطقة، من خلال إدماجه في مسارات السياحة التراثية والبيئية، ودعامة لتثمين الهوية الأمازيغية والموروث الأركيولوجي بالإقليم.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تفعيل استراتيجية الوزارة الرامية إلى النهوض بالشأن الثقافي والشبابي، وتوسيع خارطة الاستثمار الثقافي بالمناطق الجنوبية، عبر مقاربة تشاركية مع الفاعلين المحليين ومؤسسات الدولة.