
الناظور مدينة تعاني من الإهمال وتحديات البنية التحتية..صوت يتردد في أرجاء المدينة، في تدوينة مؤثرة، عبر فيها أحد المواطنين عن مشاعر الإحباط والغضب تجاه الوضع الحالي
هوسبريس – محمد شروت
في ظل ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف، تبدو مدينة الناظور كأنها تعاني من حالة من الإهمال الواضح، حيث تختار أن تكون “موديل حصري” للأزبال والحفر والأرصفة المتكسرة. في الوقت الذي تتألق فيه مدن الشمال الأخرى بجمالها وأناقتها، تبرز الناظور كمدينة تصارع مع تحديات كبيرة تؤثر على صورتها كوجهة سياحية.
تستقبل الناظور زوارها بصورة غير مشجعة، حيث تتناثر الأزبال في الشوارع، وتظهر الحفر العميقة كعقبات أمام التنقل السلس. الأرصفة المتآكلة تعكس حالة من الإهمال الذي يحتاج إلى معالجة سريعة. في هذا السياق، تتساءل الكثير من الأصوات المحلية عن المسؤولية الكامنة وراء هذه الحالة.
صوت يتردد في أرجاء المدينة، في تدوينة مؤثرة، عبر فيها أحد المواطنين عن مشاعر الإحباط والغضب تجاه الوضع الحالي، قائلاً:
“الناظور.. مدينة اختارت أن تكون “موديل حصري” للأزبال والحفر والأرصفة المتكسرة. في عز الصيف، حيث الحرارة تلسع والناس تخرج للتمشى، تفضل مدينتنا العزيزة أن تستقبل زوارها بـ “زينة خاصة”: حفر على المقاس، أزبال تعلن عن حضورها قبل أصحابها، وأرصفة متآكلة تقول لك: ‘هنيئا لك بالمغامرة!’ وفي المقابل، مدن الشمال تتأنق كالعروس وتفتح ذراعيها للسياح بكل أناقة وجمال. برأيكم، واش حنا محتاجين المسؤولين يتبدلوا ولا العقليات ديالنا اللي خاصها تتبدل؟”
.
تُبرز هذه الكلمات القوية حقيقة مؤلمة تعيشها المدينة، مما يعزز الحاجة إلى عمل فوري من قبل المسؤولين لتحسين الوضع.
يتطلب تحسين حالة الناظور جهودًا منسقة بين المجلس الجماعي والمواطنين. ينبغي على الإدارة المحلية وضع خطط فعالة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز النظافة العامة، مع أهمية رفع الوعي البيئي بين السكان.
تحتاج الناظور إلى تغيير جذري يضمن لها العودة إلى رونقها وسمعتها كوجهة سياحية.
إن الاستجابة لصوت المواطن والعمل على تحسين الوضع يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الهدف. هل ستستجيب السلطات المحلية لهذه الدعوة؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة.