
فُجع الوسط الفني المغربي ومعه جمهور واسع داخل المغرب وخارجه، صباح اليوم الأربعاء 28 ماي 2025، بخبر وفاة الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة، بعد مسيرة فنية حافلة شكلت خلالها واحدة من أبرز الوجوه في المسرح والتلفزيون المغربي.
وأعلن الفنان المغربي الشرقي الساروتي نبأ الوفاة من خلال منشور مؤثر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، جاء فيه:
“الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة في ذمة الله… إنا لله وإنا إليه راجعون. تعازينا الحارة لجميع أفراد العائلة.”
بوفاة نعيمة بوحمالة، يكون المغرب قد فقد إحدى ركائز الفن الأصيل، وواحدة من الفنانات اللواتي طبعن الذاكرة الجماعية للمغاربة، سواء من خلال أعمالها المسرحية الخالدة، أو من خلال أدوارها المتميزة على الشاشة الصغيرة، التي جسّدت فيها بروح عالية شخصيات قريبة من الناس، تلامس قضاياهم اليومية وتحمل نبض المجتمع.
عرفت الراحلة بأدائها الصادق وحسها الإنساني العميق، وبقدرتها الفريدة على تقمص أدوار متعددة بأمانة وإبداع، مما جعلها تحظى بمكانة استثنائية في قلوب الجمهور وزملائها الفنانين على حد سواء. وقد شكلت وفاتها صدمة كبيرة في الأوساط الثقافية والفنية، حيث عجّت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن والرثاء، واستُحضرت من خلالها مسيرتها الإبداعية الغنية وأخلاقها الرفيعة التي كانت محل إجماع.
ليست نعيمة بوحمالة مجرد فنانة رحلت، بل صوتٌ من أصوات الإبداع المغربي الذي رسم ملامح هوية فنية متجذرة في التقاليد والحداثة، امرأة عاشت للفن وللجمهور، وتركت إرثاً سيظل حياً في قلوب من أحبوها.