كشف استطلاع للمركز المغربي للمواطنة عن وجود صعوبة كبيرة لدى الأسر المغربية لاقتناء أضحية العيد هذه السنة بسبب الغلاء، مع التأكيد على أن إلغاء هذه الشعيرة هذا العام سيخفف عن الأسر ضغطا كبيرا، خاصة وأنها تعتبر أن الإجراءات الحكومية لن يكون لها انعكاس على الأثمنة في السوق.

ويريد 57٪ من المغاربة إلغاء عيد الأضحى هذا العام، معتبرين أن الأمر سيخفف عنهم ضغطا كبيرا، في الوقت الذي يرغب 44٪ في الاحتفال بالعيد.
ووفق الاستطلاع ذاته، وجدت نسبة 55٪ من المغاربة صعوبة في توفير مصاريف عيد الأضحى، مقابل 17٪ الذين لم يجدوا أي صعوبة.

وأكد 75 % من المستطلعين أنهم لا يعتقدون أن إجراءات الحكومة ستساهم في خفض أسعار الأضاحي هذا العام، ويرى 64 % منهم أن الحكومة تهتم بمصلحة الكسابة ومربي الماشية على حساب المواطن، واعتبر 82 % أنه كان على الحكومة تقديم الدعم المالي مباشرة للأسر المعوزة لاقتناء الأضحية بدلاً من منحه لمستوردي الأغنام.

حوالي نصف المشاركين يوفرون مصاريف العيد من أجرهم الشهري، و29٪ من خلال مدخراتهم المالية، في الوقت الذي قالت نسبة 5.3٪ إنها تلجأ إلى السلف، و3٪ من خلال منحة العمل، في حين تحصل نسبة 2٪ على الأضحية مجانا من العائلة أو المعارف أو المحسنين.

وأبرز الاستطلاع مفارقة أن 82% من المشاركين يعتبرون العامل الديني هو الذي يدفعهم لاقتناء الأضحية، مقابل 12% دافعهم اجتماعي، لكن 61% من المشاركين يرون أن الدافع الحقيقي وراء اقتناء الأضحية بالنسبة للأسر المغربية هو الدافع الاجتماعي.

ورغم تعبيرهم عن الرغبة في إلغاء العيد بسبب الغلاء هذا العام، إلا أن المشاركين في الاستطلاع، عبروا بنسبة 63 % أنهم يشعرون بارتباط كبير بالعيد، و75 % يعتبرونه أهم مناسبة لتعزيز الروابط العائلية بين المغاربة في الوقت الحالي