
في مقابلة مطولة أجراها معه الكاتب الجزائري كامل داود ونشرتها أسبوعية “لوبوان” الفرنسية، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة نشرت مساء الأربعاء، إلى “تهدئة” التوترات بين المغرب والجزائر، مستبعدا نشوب حرب بين الجارين.
وأكد ماكرون أنه لن يطلب “الصفح” لمن الجزائريين عن استعمار فرنسا لبلدهم لأن الكلمة ستقطع كل الروابط لكنه يأمل أن يستقبل نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في باريس هذا العام لمواصلة العمل وإياه على ملف الذاكرة والمصالحة بين البلدين.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن “أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول “نحن نعتذر وكل منا يذهب في سبيله”، مشددا على أن “عمل الذاكرة والتاريخ ليس جردة حساب، إنه عكس ذلك تماما “.
وضاعف ماكرون المبادرات في ملف الذاكرة، معترفا بمسؤولية الجيش الفرنسي في مقتل عالم الرياضيات موريس أودين والمحامي الوطني علي بومنجل خلال “معركة الجزائر” عام 1957، ومنددا بـ”جرائم لا مبرر لها” ارتكبها الجيش الفرنسي خلال المذبحة التي تعرض لها المتظاهرون الجزائريون في باريس في 17 أكتوبر 1961.