
أفادت جمعية الأطباء المقيمين بطنجة ، أنها تتابع ” باستياء شديد الظروف الكارثية التي تواجه الأطباء خلال عملهم بالمصالح الإستشفائية بالمستشفيات الإقليمية بطنجة، نظرا لغياب أبسط الشروط العلمية والإنسانية لممارسة مهنتهم مما يهدد بشكل خطير سلامة المرضى ويصعب من امكانية حصولهم على رعاية تحفظ لهم كرامتهم، فبالأحرى تكوين أطباء اختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية والجراحية والذين سيتوزعون بعد تخرجهم على مختلف المناطق المغربية، وكل هذا بسبب التأخر غير المبرر في افتتاح المستشفى الجامعي طنجة تطوان الحسيمة “.
وأضافت الجمعية في بيانها ” بحيث أن سنة 2022 عرفت التحاق الفوج الرابع من الأطباء المقيمين، فهي تعتبر بالنسبة للدفعة الأولى سنة ختامية قضاها هؤلاء الأطباء مشتتين بين وباء كورونا الذي أثر بشكل كبير على عمل المستشفيات اليومي ومنه على تكوينهم و بين حلم افتتاح المستشفى الجامعي الذي أصبح بالنسبة لهم حلما بعيد المنال ولن تطأه أقدامهم ان بقي الحال على ما هو عليه “.
ولفتت الجمعية ذاتها، إلى أن ” مطالبتها منذ التحاق الفوج الأول للأطباء المقيمين، بالإفتتاح العاجل للمستشفى الجامعي، راجع لأسباب جوهرية منها أن مستشفيات طنجة لا تتوفر على مصالح استشفائية متخصصة قادرة على استيعاب العدد الكبير لطلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين، والذي يتجاوز في المجموع 1200، كما أن قدرتها الإستيعابة محدودة جدا ولا تلبي حاجيات الساكنة حيث يجد معظم المرضى أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى القطاع الخاص، أو السفر إلى العاصمة من أجل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة ما يزيد الضغط على المرضى وأسرهم، إضافة إلى النقص الحاد في الأدوية والأدوات الطبية الضرورية، وكذا انعدام الشعور بالأمن داخل المستشفيات وتوالي الإعتداءات على الأطقم الطبية والتمريضية على حد سواء “.
وأشار المصدر نفسه، أن ” الحل الوحيد والأوحد لتجاوز حالة الإحتقان التي تعيشها هاته الفئة يتمثل بتواجدها في مكانها الطبيعي وهو المستشفى الجامعي وهو ما سبق التأكيد عليه في بيانات سابقة وخلال اجتماعات متتالية مع المسؤولين، وبحّت به الحناجر في الوقفات الإحتجاجية التي نظمت بمعية طلبة الطب بطنجة لكن لا حياة لمن تنادي “، على حدِّ تعبير الأطباء المُقيمين بطنجة.