
لم تكن التجربة التدريبية الثالثة بكأس إفريقيا لوحيد خليلوزيتش مدرب المنتخب المغربي أحسن حال من تجربتيه السابقين خلال سنتين 2010 و 2013 و اللتان كانتا علامتين بارزتين في مساره التدريبي المليء بالخيبات و التجارب الفاشلة.
ففي سنة 2010 قاد المدرب البوسني منتخب كوتديفوار في النسخة السابعة و العشرين لكأس إفريقيا و التي أقيمت بأنغولا ، و تجاوز دور المجموعات بأربع نقاط ليواجه في دور الربع الجزائر التي استطاعت إدلال و اخراج الجيل الذهبي للكرة الايفوارية بطريقة مشابهة لخروج المغرب أمام مصر ، حيث لم يستطع رفاق دروغبا و يايا توري الحفاظ على تقدمهم المبكر و سقطوا بطريقة مهينة ، بعد أن سجل عليهم هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من اللقاء ، قبل أن يتلقوا رصاصة الرحمة في الاشواط الإضافية ليغادروا الكأس الإفريقية من الباب الضيق بعد أن كانوا أبرز مرشح لنيل لقبها.
و خلال دورة جنوب افريقيا سنة 2013 ، قاد الفيلسوف وحيد المنتخب الجزائري لواحدة من أسوء مشاركاته القارية على الاطلاق ، بعد أن تديلوا ترتيب المجموعة الرابعة بنقطة واحدة من هزيمتين أمام تونس و طوغو و تعادل في الجولة الأخيرة أمام كوتديفوار.
الداهية البوسني رغم فشله للمرة الثالثة في الذهاب بعيدا و تحقيق نتيجة مرضية بكأس إفريقيا ، و خلو سجله التدريبي الطويل من أي انجاز أو لقب (باستثناء عصبة الأبطال الإفريقية رفقة الرجاء سنة 1997) ، إلا أنه دائما ما يشنف مسامعنا بقدراته التكتيكية الهائلة و أفحمنا أكثر ما مرة بقلة فهمنا و عدم ذرايتنا بأبجديات التدريب ، لكن محطة الكاميرون أثبتت بما لا يدع للشك من مجال أن ” الوحيد” مدرب فاشل و فشله ليس وليد اليوم بل امتداد لسنوات من الفشل و الخيبات التدريبية التي كان تعقبها دوما مقصلة الإقالة.
فهل ستقدم جامعة الكرة على إقالة وحيد إسوة بدول كاليابان و كوتديفوار و اللتان سارعتا لإقالة داهية زمانه قبل وقوع ما هو أفجع !!!! أتمنى أن تصلك رسالتنا يا سي لقجع…