سيمون سكيرا قصة عشق ووفاء للمغرب

سيمون حاييم سكيرا إسم تردد كثيرا في المنابر الإعلامية الوطنية والدولية ولاسيما في الآونة الأخيرة حيث تعددت أنشطته الديبلوماسية على أكثر من صعيد وفي دول عديدة ، هو شخصية مغربية عامة من مواليد 1952 في الدار البيضاء من أب من  مراكش وأم بيضاوية من أصل ملالي ، في سن 15 غادر إلى إسرائيل سنة 1967سنة ، غادر الوطن الأم عن مضض متوجها إلى إسرائيل في ظروف استثنائية قاهرة.

راكم سيمون حاييم سكيرا كثيرا من المؤهلات الجامعية والدراسات العميقة بجامعات إسرائيل وفرنسا حيث درس والسوربون ، وكرس حياته من
أجل السلام، يجوب القارات الخمس من أجل وطنه المغرب منذ أكثر من أربعين سنة وهو يبني جسورا آمنة وقوية من أجل سلام إسرائيلي عربي ، يشفع له في ذلك انتماؤه و إخلاصه لوطنه الأم المغرب، حيث عكف لسنوات طوال على البحث والتأمل في التاريخ المغربي الغني بأحداثه وصفحاته المشرقة في التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع العرقية والثقافية والدينية.
سيمون حاييم سكيرا يشغل اليوم منصب الأمين العام لاتحاد اليهود المغاربة في فرنسا وهو الرئيس المؤسس لجمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية والتي صرح بخصوصها:
“إنها جمعية تم إنشاؤها مؤخرًا لدعم هذه الديناميكية الدبلوماسية الاستثنائية الجديدة بين البلدين. منذ الإعلان الرسمي عن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في 10 ديسمبر 2020 ، تعمل الجالية اليهودية بأكملها من أصل مغربي والمقيمة في إسرائيل على تسريع التقارب بين البلدين”
ويردف” بتأسيس جمعية الصداقة الإسرائيلية المغربية في عام 1996 ، عملت في مجال السلام لعقود من الزمن وعملت على التقارب بين الشعبين المغربي والإسرائيلي. وهذا التطبيع سيساعدنا في أهدافنا في تولي الوفود التي قطعناها على أنفسنا بين إسرائيل والمغرب وبهذا المعنى ، فقد نظرنا في إنشاء وفود علمية وثقافية ورياضية وترابطية من إسرائيل إلى المغرب وأيضًا من المغرب إلى إسرائيل ، من أجل خلق مساحات للتبادل بين المغاربة والإسرائيليين”
ويوسع سيمون حاييم سكيرا مجال تحركاته وأنشطته بالاشتغال مع الباحثين في العلاقات الدولية والشؤون الدبلوماسية و مع أبرز الناشطين في مجال الحكامة والسلام بين الشعوب.
كما يهتم بالموازنة مع اهتماماته الديبلوماسية بمجال الاستثمار حيث يعتبر عرابا مؤتمنا وذا مصداقية كبرى بفضل تجربته وخبرته في مجال الاستثمار ولاسيما قطاع السياحة والفلاحة وتدبير المشاريع الكبرى.
وفي إطار تحركاته على الصعيد الوطني والجهوي قام سيمون سكيرا بزيارة إلى إقليم الحوز، للتباحث مع مهنيي السياحة حول مستقبل قطاع السياحة المتضرر بشدة من الأزمة الصحية بالإقليم، وكانت الزيارة فرصة سانحة لمناقشة الأفكار والتصورات مع المجلس الإقليمي للسياحة وتقديم مقترحات لتسهيل جلب و وصول السياح الأجانب ولاسيما القادمين من إسرائيل بهدف الترويج للثقافة اليهودية المغربية كحجر أساس ومنطلق للتقارب الإنساني بين البلدين.
وتدخل هذه الزيارة في سياق التطورات التي عرفتها العلاقة التي تجمع المغرب وإسرائيل، بفضل الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للسلام والتنمية كأولوية.
وفي هذا السياق صرح سيمون حاييم سكيرا ” نقوم بهذه الزيارة وعيا منا بأهمية العلاقة المغربية الإسرائيلية ودعمها لتنمية هذه العلاقة، من خلال تنظيم مجموعة من التظاهرات داخل المغرب، وأتمنى صادقا أن يتحقق حلمي أيضا في رؤية آلاف من اليهود يزورون المغرب من أجل مزيد من التقارب بين الشعبين المغربي والإسرائيلي ودعما للسياحة المغربية التي تعتبر قاطرة الاقتصاد المغربي وحلمنا أن يصل 300 ‬ ألف سائح إسرائيلي للمغرب، بعد استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل”

و بنفس الرؤية والهمة ودعما للسياحة المغربية واصل سيمون حاييم سكيرا جهوده إذ قام بدعوة من المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات بزيارة استطلاعية إلى ورزازات في الفترة الممتدة من 17 إلى 19 يوليوز 2021.
هذه الزيارة ، التي تندرج ضمن الجهود المبذولة للترويج لوجهة ورزازات وفقًا لبرنامج المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات ، تنسجم تمامًا مع فلسفة وأهداف جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية ورئيسها المؤسس ، السيد سيمون حاييم سكيرا ، سفير السلام والأمل ، الذي يواصل الكثير من الأنشطة والمبادرات من أجل تسليط الضوء على كل جهات المغرب.
وبالرغم من انشغالاته الجمعوية والديبلوماسية لا يخفي سيمون حاييم سكيرا رغبته الصادقة في المشاركة الفعلية في تطوير آليات التدبير بالمغرب حيث أفصح غير ما مرة لوسائل الإعلام عن رغبته قائلا : أرى أن الكثير من الأشياء في المغرب يمكن أن تكون أفضل ، أريد المشاركة في التغييرات خاصة في مدينتي ومنطقتي. أشعر أنني مدين لبلدي وأريد أن أساعد في تجربتي في تطوير منطقة الدار البيضاء ”
ودعما للقضايا الوطنية، قرر رئيس جمعية الصداقة الإسرائيلية المغربية ، سيمون سكيرا ، بدعم من لجنته ، فتح قسم في الرباط.
ويأتي هذا القرار عقب الرحلة الأخيرة التي قام بها إلى المغرب وتحديداً إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة وتحديداً بالداخلة ، حيث رصد تطورات ملحوظة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
ويهدف هذا القرار إلى دعم المغاربة اليهود للتوجهات السامية لجلالة الملك محمد السادس والجهود الدبلوماسية الكبيرة التي يبذلها المغرب والتي مكنت المملكة من إحراز تقدم كبير في قضية الصحراء المغربية.
ويواصل سيمون سكيرا مساعيه الدبلوماسية دفاعا عن مصالح المغرب الحيوية وتقديم صورة مشرقة للمملكة المغربية كوجهة مثالية للاستثمار في قطاعات عديدة تهم مجالات السياحة والفلاحة والصناعة والصناعة والتكنولوجيا الحديثة، حيث قام بجولة ناجحة بالشيلي وتم استقباله من طرف سعادة السفيرة المغربية بالشيلي السيدة كنزة الغالي التي رافقها في أنشطة دبلوماسية مهمة. كما قدم عرضا قيما ومستفيضا أمام صفوة من كبار رجال الأعمال من دولة الشيلي، حيث عرض فرص وسبل الإستثمار في المغرب بعدة قطاعات والتسهيلات التي تقدمها الدولة المغربية في كل المجالات. وخلال جولته بعدة أماكن بالشيلي قابل السيد سيمون سكيرا وجهاء وكبار المستثمرين من الطائفة اليهودية.
وفي كل مساعيه الدبلوماسية للتقريب بين العرب وإسرائيل يراود سيمون سكيرا حلم قديم برؤية الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون في وئام وسلام وطي صفحات الماضي الأليم. ويعتبر المغرب من منظوره البلد الوحيد العربي الوحيد الذي بإمكانه أن يضطلع بهذا الإمر نظرا لتسامح شعبه وعراقته في إحلال السلم والتعايش بين الشعوب.

رشيد الياقوتي
Rachid Elyacouti

اترك تعليقاً