ماكرون يقول لـ “معاريف”: “لن آتي حاملا خطة سلام”

هوسبريس ـ   (جدعون كوتس / معاريف )

خطط الرئيس الفرنسي  إمانويل  ماكرون، الذي سيصل الاسبوع القادم مع عشرات الزعماء الى منتدى الكارثة في “يد واسم”، خطط بداية لتكريس أول زيارة له كرئيس في اسرائيل لموضوع الكارثة فقط. وذلك ضمن امور اخرى كي لا يتدخل في السياسة الاسرائيلية. ولكن في نهاية المطاف قرر أن يزور رام الله أيضا وان يجري محادثات سياسية مع الطرفين. 

في حديث مع “معاريف” يعترف ماكرون بانه على وعي بالمصاعب في المسيرة السلمية وقال: “لا يمكن اجبار الطرفين على الحديث فيما بينهما اذا لم يكونا يرغبان في ذلك. فالشروط للسلام معروفة وموجودة”. ويقصد ماكرون القرارات الدولية المختلفة التي سبق أن اتخذت على مدى السنين في موضوع النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. وعلى سؤال اذا كان سينتهز الفرصة ليعرض خطة سلام بديلة لصفقة القرن التي لم يكشف النقاب عنها بعد، اجاب: “لن احمل معي خطة السلام. سأكتفي بان أتحدث مع اللاعبين وابرز الشروط. فرنسا  لم تغب ابدا عن المنطقة ولم تتوقف عن الاهتمام بها، ولكن هذا ليس من دوري أن أدفع الى الحائط أحدا ما وأفرض عليه اي شيء. بالمناسبة، حتى اليوم لم نرَ ذرة من صفقة ترامب”.

يوضح ماكرون بان فرنسا تعتزم  المشاركة في ما يجري في الشرق الاوسط. فقد قال: “التقيت هذا الاسبوع عبدالله ملك الاردن. سالتقِ زعماء اسرائيل وزعماء الفلسطينيين. سنتقدم ونرى اذا كان هناك سبيل ناجع يمكننا أن نساعد فيه. لا أريد أن اكثر من خطط السلام فقط من اجل المتعة”.

يشدد ماكرون على أنه توجد خلافات بين بلاده وبين اسرائيل في مسألة النزاع، ولكنه يشير الى الصداقة والتعاون مع اسرائيل في كل المجالات، بما فيها المجال الامني.

كما تناول ايران ايضا وقال: “فرنسا عملت دوما على الا تكون لايران قنبلة نووية. ولهذا فقد وقعت على الاتفاق النووي وتطالب الان بمفاوضات جديدة حول مساعي ايران التآمرية في المنطقة، على برنامج الصواريخ لديها وعلى مستقبل البرنامج النووي من نهاية فترة الاتفاق الحالي في العام 2025.

“فرنسا مصممة على مكافحة الارهاب في كل مكان. الوضع في ليبيا يشكل تهديدا جديدا على امن  المنطقة، والانباء عن مخربين من سوريا وصلوا الى هناك مقلقة على نحو خاص”.

وفي خطابه في  مؤسسة “يد واسم” سيتناول  ماكرون أيضا اللاسامية المتصاعدة من جديد في بلاده  وفي دول اخرى وسيعد بمكافحتها بتصميم. سيشير الى اهمية وجود دولة اسرائيل بعد الكارثة وسيكرر  قوله ان الكراهية لاسرائيل  هي غطاء جديد للاسامية القديمة.

لقد سبق لماكرون أن زار اسرائيل عندما كان وزيرا للمالية والاقتصاد في بلاده. وفي حينه اعرب عن اعجابه بـ “امة الاستحداث” وتعهد الا توافق فرنسا ابدا على مقاطعة اقتصادية على اسرائيل. اما هذه المرة فهو اكثر تأثرا إذ يصل الى زيارة اولى كرئيس، في زمن الاضطرابات في فرنسا وفي حالة أمنية غير مستقرة في المنطقة. ويقول ماكرون ان “هذه الزيارة هامة لي جدا”.

اترك تعليقاً