هوسبريس – وم ع
دعا المشاركون في أشغال ندوة عقدت مؤخرا في تونس الى مراجعة المنهجية المقترحة من طرف الاسكوا لقياس الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية؛ والاعتماد على معطيات محينة تعكس، حقيقة الواقع المعاش في الدول العربية، في قياس وتتبع مؤشرات الفقر والفوارق الاجتماعية والمجالية.
و أفاد بلاغ للمندوبية السامية للتخطيط، بأن المشاركين دعوا أيضا الى مراجعة المنهجية المعتمدة من طرف مبادرة أوكسفورد حول الفقر والتنمية البشرية (OPHI) لقياس الفقر متعدد الأبعاد، التي قامت بإدخال تغييرات غير مبررة في تحديد المعايير وعتبات الحرمان ومستويات ترجيحها في المجالات الثلاثة للتنمية البشرية والمتعلقة بالصحة والتعليم وظروف المعيشة،
و قد كان لهذه التغييرات ، يضيف المصدر ذاته ، انعكاس سلبي على مؤشر الفقر متعدد الأبعاد الوارد في تقرير مكتب التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD) لسنة 2019.
و شددت التوصيات الصادر عن هذا اللقاء الى اعتماد المؤسسات التابعة للأمم المتحدة معطيات الصادرة عن الأجهزة الاحصائية الرسمية للبلدان الأعضاء في التقارير الخاصة بها، وذلك وفقا لقرارات لجنة الاحصاء التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأممي (ECOSOC).
و قد شاركت المندوبية السامية للتخطيط في اشغال هذه الندوة المنظمة في تونس حول قياس الفقر في الدول العربية، وذلك بدعوة من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الإسكوا) والمعهد العربي للتدريب والبحث في الإحصاء، في للفترة من 23 إلى 25 يوليوز الماضي .
وتمحورت أشغال هذه الندوة حول تجارب الدول العربية في ميدان قياس الفقر سواء النقدي منه أومتعدد الأبعاد، ومناقشة البحوث حول ظروف معيشة السكان في المنطقة العربية وأهمية التتبع الدائم لتطور ظواهر الفقر و الفوارق الاجتماعية والمجالية بها مع الاهتمام بأفضل الميدان المقاربات والتجارب فيما يخص قياس الفقر و الفوارق الاجتماعية و المجالية وتحديد احتياجات البلدان وكذا رصد أفضل السبل لدعم قدراتها في هذا المجال.